اخبار اليمن الان | ”من الاحتفالات الجماهيرية إلى اللوحات الصامتة.. ماذا حدث لحزب المؤتمر؟”

في تحول غير مسبوق، اختار حزب المؤتمر الشعبي العام، الجناح الموالي للحوثيين في اليمن، إلغاء احتفالاته الجماهيرية بذكرى تأسيسه الـ43، مفضلاً الاحتفاء بالذكرى عبر لوحات عملاقة في شوارع مدينة مأرب.

85.10.193.41

القرار يأتي وسط تصعيد مكثف من قبل الميليشيات الحوثية، التي فرضت شروطًا صارمة على الحزب، ما أثار تساؤلات حول مستقبل التحالف بين الطرفين.

ففي خطوة تُعد الأولى من نوعها، قام حزب المؤتمر الشعبي العام في محافظة مأرب برفع لوحات عملاقة في الشوارع الرئيسية، تحمل شعارات تُعبّر عن ولائه للقضية الفلسطينية، وذلك ضمن تحوّل في أسلوب التعبئة والاحتفال بعيد تأسيس الحزب، الذي يصادف 24 أغسطس من كل عام.

وقال الحزب في بيان رسمي صادر عن مكتبه الإعلامي في صنعاء، إنه قرر “عدم إقامة أي فعاليات جماهيرية أو إعلامية”، مشيرًا إلى أن القرار جاء “انطلاقاً من المسؤولية الدينية والقومية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة، وما يتعرضون له من جرائم قتل وتجويع”.

وأضاف البيان أن قيادة الحزب وأعضاءه سيشاركون في الفعاليات المساندة لغزة، مؤكدين أن تحالفهم مع الحوثيين “في مواجهة العدوان، موقف يستند إلى قاعدة صلبة للحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال اليمن”، في إشارة واضحة إلى محاولة تهدئة التوتر الداخلي والخارجي.

الضغوط الحوثية تتصاعد:

يأتي هذا القرار بعد موجة ضغوط غير مسبوقة من قبل الميليشيات الحوثية على حزب المؤتمر الشعبي العام، شملت:

  • مداهمة معهد “الميثاق” في صنعاء.
  • فض اجتماع الأمانة العامة للحزب.
  • حصار منزل رئيس الحزب، صادق أمين أبو راس.
  • مطالبات صريحة بفصل النائب الثاني للحزب، العميد أحمد علي عبدالله صالح، ومنع الاحتفالات بذكرى التأسيس.

هذه الضغوط تأتي في ظل توتر متزايد في العلاقة بين الحوثيين وحزب المؤتمر، خاصة بعد مقتل الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح في ديسمبر 2017، حيث انقسم الحزب إلى جناحين؛ أحدهما يدعم الحكومة الشرعية، والآخر يبقي ولاءه للحوثيين رغم التصدعات السياسية.

وفي تطور جديد يعكس حدة الصراع الداخلي، أصدرت محكمة خاضعة لسيطرة الحوثيين حكمًا غيابيًا بإعدام العميد أحمد علي عبدالله صالح، ابن الرئيس الراحل، ومصادرة ممتلكاته. وتُفسر هذه الخطوة كمحاولة لحسم النفوذ داخل الحزب ومنع عودة أحمد علي المحتملة، التي قد تُعيد توازن القوى السياسي في اليمن.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى