اخبار اليمن الان | ”من إب إلى الصحراء… : وفاة ”خالد الجبري” تُشعل غضبًا رياضيًا وشعبيًا!”

انكسر قلب الجماهير الرياضية في اليمن على وقع نبأ وفاة لاعب نادي شعب إب، خالد الجبري، الذي عُثر على جثمانه في صحراء مهجورة بعد أكثر من 90 يومًا من اختفائه المفاجئ، في حادثة أثارت موجة من الحزن والغضب وسط تفاقم الأزمات الإنسانية التي تدفع الشباب إلى المجازفة بأرواحهم بحثًا عن حياة كريمة.
في تفاصيل مأساوية تشبه سيناريوهات الأفلام الدرامية، كشفت مصادر محلية وحقوقية عن عثور فرق بحث على جثة الجبري (32 عامًا) في إحدى المناطق النائية على الحدود الجنوبية الغربية لليمن، إلى جانب سبعة مهاجرين آخرين، جميعهم لقوا حتفهم جراء الظروف القاسية، من بينها نقص المياه، وارتفاع درجات الحرارة، والإرهاق الشديد، في ما يُعتقد أنه محاولة لعبور الحدود إلى المملكة العربية السعودية عبر طرق التهريب غير الشرعية.
وكان الجبري قد اختفى في أوائل أبريل الماضي، بعد أن غادر منزله في مدينة إب باتجاه مناطق الحدود، حاملًا أملًا ضئيلًا في إيجاد فرصة عمل بالخارج، وسط انهيار اقتصادي متسارع، وارتفاع معدلات البطالة التي تجاوزت 45% بين الشباب وفق تقارير منظمات دولية، ما دفع الآلاف من اليمنيين إلى المخاطرة بأرواحهم عبر رحلات الهجرة غير النظامية.
“خالد لم يكن مجرد لاعب كرة قدم، كان رمزًا للعشق والانتماء لشعب إب”، قال أحد زملائه في الفريق، مضيفًا: “لقد دُفع إلى حافة الهاوية بسبب الفقر وانعدام الأفق، وفجأة يتحول حلمه في لقمة عيش كريمة إلى كابوس مميت”.
خالد الجبري، الذي بدأ مشواره الرياضي من المدارس، وصعد تدريجيًا إلى الفريق الأول لنادي شعب إب، اشتُهر بروحه القتالية وولعه باللعبة، وشارك في عشرات المباريات المحلية، وترك بصمة في قلوب الجماهير التي احتضنته كابن من أبناء المدينة. لكن الحرب المستمرة منذ نحو عقد، والتي تسببت بها المليشيات الحوثية وفق توصيف الحكومة اليمنية، دمرت البنية التحتية للأندية، وأوقفت النشاط الرياضي الرسمي، وحوّلت حلم آلاف اللاعبين إلى كابوس من البطالة والهجرة القسرية.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن أكثر من 120 ألف يمني حاولوا مغادرة البلاد عبر طرق غير قانونية خلال العام الماضي، وسط تزايد حالات الوفاة والاختطاف والاتجار بالبشر، خاصة على طول الحدود مع السعودية.
خبر وفاة الجبري لم يقتصر على إثارة الحزن، بل أثار صدمة وطنية، ودفع نشطاء ورياضيين إلى المطالبة بتحرك عاجل لإنقاذ شباب اليمن من “رحلة الموت”، ووضع حد لمعاناة تتفاقم يومًا بعد يوم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.