اخبار اليمن الان | مقتل شاب بدم بارد في الحديدة.. ”خالد” يُستشهد برصاص مسلحين حوثيين في الشارع وذرائع الجماعة تثير الغضب

لقي الشاب “خالد محمد يحيى” (24 عامًا) مصرعه بشكل مروع، يوم أمس، في منطقة المراوعة جنوب محافظة الحديدة، بعد أن أطلق مسلحون تابعون لجماعة الحوثي عليه أربع رصاصات مباشرة في وسط الشارع العام، أمام عيون المارة، في جريمة تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تُرتكب بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
ووفق شهود عيان، فإن الشاب “خالد” كان يسير في أحد شوارع المراوعة، في وقت متأخر من مساء أمس، عندما تفاجأ بمجموعة من المسلحين يرتدون الزي العسكري ويحملون أسلحة رشاشة، يقتربون منه دون سابق إنذار، ويطلقون عليه النار بشكل مباشر، ما أدى إلى سقوطه أرضًا فاقدًا للوعي، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في مكان الحادث.
وأظهرت مقاطع مصوّرة تداولها نشطاء محليون على منصات التواصل الاجتماعي لحظات مروعة من الحادث، حيث يُرى الشاب “خالد” مستلقيًا على الأرض، بينما يهرع بعض المدنيين لتقديم المساعدة، فيما يُبقي المسلّحون على تحيطهم بالموقع دون السماح لأحد بالاقتراب.
في المقابل، أصدرت مصادر تابعة لجماعة الحوثي بيانًا مقتضبًا، زعمت فيه أن الشاب “كان يعاني من اضطرابات نفسية”، وادّعت أن “المسلحين حاولوا التحدث معه قبل أن يُقدم على التصرف بأسلوب عدواني”، ما اضطرهم إلى “اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن العام”.
لكن هذه الرواية قوبلت بسخرية واسعة وغضب شعبي، خاصةً مع تضارب الأقوال وعدم وجود أي دليل على ما تدّعيه الجماعة، في وقت أكد فيه أقارب الضحية أن “خالد لم يكن يعاني من أي مشاكل نفسية”، بل كان يعمل في مجال التوصيل، ويُعرف بسلوكه الهادئ وعلاقته الطيبة مع الجيران.
وأشار أحد أفراد عائلة “خالد” إلى أن “ما حدث جريمة قتل مُصاغة بدم بارد، وليس هناك أي مبرر لاستهداف شاب عُمّال في الشارع العام أمام الناس”، مطالبًا بتحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن الجريمة.
الحادث أثار موجة استنكار واسعة في أوساط أهالي المراوعة والحديدة، الذين طالبوا بوقف “الإفلات من العقاب” الذي تنتهجه الجماعة، وسط مخاوف من تكرار مثل هذه الحوادث في ظل غياب أي رقابة أو مساءلة.
وتشير تقارير حقوقية إلى تزايد حالات القتل والاعتقال التعسفي في مناطق سيطرة الحوثي، بحجج واهية غالبًا ما تُبرر بـ”الحفاظ على الأمن” أو “التعامل مع المختلين”، في محاولة لقمع أي صوت معارض أو مطالبة بالحقوق.
وفي ظل استمرار التوترات الأمنية والانفلات المعيشي، تبقى جريمة “خالد” نداءً صارخًا بضرورة وقف العنف المفرط، وضمان العدالة للضحايا، ووضع حد لحالة الإفلات من العقاب التي باتت تهدد النسيج الاجتماعي في المناطق الخاضعة للجماعة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.