اخبار اليمن الان | مصافي عدن تعود للحياة بعد 10 سنوات من الإغلاق.. إنجاز نوعي

أعلنت وزارة النفط والمعادن اليمنية، الأربعاء، بدء تشغيل وحدة إنتاج الأسفلت في شركة مصافي عدن، ضمن المرحلة الأولى من خطة إعادة تشغيل المصفاة بعد سنوات من التوقف الجزئي الذي أثر سلبًا على قطاع الطاقة والخدمات في البلاد. تأتي هذه الخطوة في إطار مساعي الحكومة لتعزيز الاستقلالية الطاقية وتخفيف الاعتماد على الاستيراد الخارجي.

وقالت الوزارة إن تشغيل وحدة الأسفلت يمثل البداية الفعلية لخطة إعادة تشغيل المصفاة، التي تهدف إلى تكرير نحو 6 آلاف برميل نفط خام يوميًا، في مسار تدريجي نحو استعادة كامل الطاقة الإنتاجية للمصفاة. وأوضحت مصادر مطلعة في الوزارة أن استكمال إجراءات الحصول على القرض اللازم لتشغيل المصفاة بكامل طاقتها يسير بوتيرة متقدمة، بما يضمن توفير المشتقات الأساسية وتقليل أعباء فاتورة الطاقة على المواطنين.

وتزامن إعلان التشغيل مع حراك حكومي ورئاسي مكثف في العاصمة المؤقتة عدن، يركز على إعادة تأهيل المصافي باعتبارها أحد أبرز المرافق الحيوية والاستراتيجية في اليمن، بعد توقف لنحو 10 سنوات. وتشمل الخطوات الحكومية لتأمين التمويل التنسيق مع البنوك المحلية لتوفير نحو 20 مليون دولار للمرحلة الأولى، مع التركيز على إنتاج المشتقات البترولية الضرورية لتلبية احتياجات السوق ومحطات الكهرباء.

وأكد وزير النفط والمعادن، سعيد الشماسي، أن الوزارة تعمل على تأمين إمدادات النفط الخام المحلي لتشغيل المصفاة بشكل مستقر، بما يسهم في استقرار منظومة الكهرباء في عدن والمحافظات المجاورة، وتقليل ساعات الانقطاع، وتحسين القدرة التوليدية. وأضاف أن تشغيل المصفاة بكامل طاقتها الإنتاجية سيوفر فرص عمل جديدة، ويعزز الإيرادات العامة، ويدعم القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني.

وتعد مصافي عدن، التي تأسست في خمسينيات القرن الماضي، من أقدم المنشآت النفطية في المنطقة، وقد توقفت عن العمل لأكثر من مرة بسبب الحرب وتراجع البنية التحتية. ويرى خبراء أن إعادة تشغيل المصفاة اليوم خطوة استراتيجية نحو التعافي الاقتصادي، إذ تسمح بتكرير الوقود محليًا بدلًا من استيراده بالعملة الصعبة، وتحد من تقلبات أسعار المشتقات في السوق المحلية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.

زر الذهاب إلى الأعلى