اخبار اليمن الان | قيادية مقربة من ال عفاش تثير غضب مشائخ القبائل بصنعاء بعد قيامها بهذا الأمر

قيادية مقربة من ال عفاش تثير غضب مشائخ القبائل بصنعاء بعد قيامها بهذا الأمر

الثلاثاء 12 أغسطس 2025 08:40 مـ 18 صفر 1447 هـ

الاعلامية حسين مع عفاش

المشهد اليمني – خاص

أثارت الإعلامية اليمنية والقيادية بحزب المؤتمر الشعبي العام حنان حسين موجة من الجدل الواسع في الأوساط القبلية والسياسية، بعد تصريحات صادمة أطلقتها مؤخراً حول دور مشايخ “طوق صنعاء” خلال فترة حكم الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، واتهمتهم بـ”الخيانة” في لحظات حاسمة من تاريخ اليمن الحديث.

وتصاعدت حدة الردود من قبل بعض الأعيان والمشايخ، ما أدى إلى توتر ملحوظ في العلاقة بين النخبة الإعلامية والهياكل التقليدية الممثلة للنظام القبلي.

وفي حديث لها، علّقت حسين على الدور الذي لعبه مشايخ طوق صنعاء – المعقل التاريخي للنفوذ القبلي في اليمن – خلال الأزمات السياسية، مشيرة إلى أن “كثيراً منهم تخلّوا عن صالح في لحظات المحن، وانحازوا لمصالحهم القبلية الضيقة بدلاً من المصلحة الوطنية”. ولفتت إلى أن “النظام القبلي ما زال يتحكم في مفاصل القرار السياسي، حتى في ظل الأزمات الوطنية الكبرى”.

رد فعل المشايخ: “زعلانين من حنان حسين”

على إثر هذه التصريحات، انتشرت دعوات داخل أوساط مشايخ طوق صنعاء للرد على ما اعتبروه “إساءة غير مقبولة” لرمزية المشيخة ومكانة القبيلة في المجتمع اليمني. وبحسب مصادر قبلية مطلعة، فإن “عدداً من كبار المشايخ أبدوا استياءهم الشديد، ووصفوا تصريحات حنان حسين بأنها تطاول على مكانتهم التاريخية وتمسّ بكرامة القبيلة”.

وأكدت المصادر أن “المشايخ زعلانين كثير من حنان حسين بسبب انتقاديها المباشر للنظام القبلي”، مشيرة إلى أن بعضهم طالب باتخاذ موقف رسمي ضد ما اعتبروه “تحريضاً على النسيج الاجتماعي”.

حنان حسين ترد: “النقد ليس هجوماً شخصياً”

في معرض ردها على الانتقادات، أكدت حنان حسين أن موقفها لا يستهدف أشخاصاً بعينهم، بل يُعبر عن رفضها للهياكل التقليدية التي تعيق التقدم السياسي والاجتماعي في اليمن. وقالت في تصريحات لاحقة:
“المشايخ زعلانين كثير مني بسبب انتقادي للنظام القبلي. لكن يجب أن نفهم أن النقد ليس هجوماً شخصياً، بل هو موقف من أداء منظومة كاملة تتحكم في القرار وتُكرس التمييز والمحسوبية.”

وأضافت: “أنا لا أهاجم شخصاً، بل أنتقد مواقف غير وطنية، وقرارات تُتخذ لصالح مصلحة قبيلة دون غيرها، في وقت يعاني فيه الوطن من تفكك مؤسساتي وانهيار اقتصادي.”

وأبدت استغرابها من “الحساسية المفرطة” تجاه النقد، قائلة:
“هل نحن مجتمع لا يحتمل أي صوت مخالف؟ هل نقد النظام القبلي يعني أنني أكره القبيلة؟ لا، بل يعني أنني أحب وطني أكثر.”

دعوة لثقافة النقد: “الانتقاد وسيلة للتقدم”

في سياق أوسع، دعت حسين إلى بناء “ثقافة نقدية” في المجتمع اليمني، تُخرج النقاش من دائرة المديح والتهاني إلى فضاء أكثر نضجاً ومسؤولية. وقالت:
“يجب أن نتقبل ثقافة النقد، فليس لدينا أي عداوات شخصية. الانتقاد يجب أن يكون موضوعياً، وليس هجوماً على الكرامة، بل أداة لتحسين الأداء وتعزيز الوعي.”

وشددت على أن “الاعتماد المستمر على التهليل والثناء في الأوساط القبلية يُفقِد المجتمع القدرة على التقييم الموضوعي، ويُشجع على الترهل والفساد”. ودعت إلى “إعادة النظر في كيفية تقييم القيادات، بحيث لا يُبنى الموقف على الانتماء القبلي، بل على الأداء والإنجاز”.

الهوية الوطنية فوق القبلية: “الوطني هو الأهم”

وفي إشارة إلى أولويات المرحلة، أكدت حنان حسين أن “الهوية الوطنية يجب أن تكون فوق كل الانتماءات الأخرى”، قائلة:
“الوطني هو الأهم، ولا ينبغي اعتبار الخلافات القبلية عائقاً أمام بناء دولة مدنية عادلة.”

وأضافت أن “المطالبة بالعدالة والمساواة ليست تجاوزاً على التقاليد، بل حق مشروع في العصر الراهن. الجميع يجب أن يتمتعوا بحقوق متساوية، بغض النظر عن قبيلتهم أو نسبهم.”

وانتقدت ما وصفته بـ”الانشغال بتفاصيل صغيرة في الوقت الذي ينهار فيه الوطن”، داعية الجميع إلى “التركيز على ما يهم المواطن: التعليم، الصحة، الأمن، والخدمات”.

هل نحن أمام صدام بين النخبة الإعلامية والهياكل التقليدية؟

يُنظر إلى هذه التصريحات على أنها مؤشر على تعمّق الفجوة بين النخبة الإعلامية والثقافية من جهة، والهياكل القبلية التقليدية من جهة أخرى. فبينما تسعى بعض الأصوات إلى تجديد الخطاب السياسي وتجاوز الانتماءات الضيقة، تبقى القبيلة ركناً أساسياً في البنية الاجتماعية والسياسية، ما يجعل أي نقد لها يُقرأ على أنه تهديد للنظام القائم.

ويرى مراقبون أن حديث حنان حسين يعكس صراعاً أعمق حول “هوية الدولة اليمنية”: هل ستكون دولة مدنية حديثة، أم تظل أسيرة للهياكل التقليدية؟ ويشير البعض إلى أن “النقد القبلي” بات ضرورة حتمية في ظل تحوّل القبيلة من كيان اجتماعي إلى قوة سياسية تُدار بمنطق المصالح أكثر من المبادئ.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.

زر الذهاب إلى الأعلى