اخبار اليمن الان | قرار كارثي سيجبر قيادات ”الإصلاح” للهروب من تركيا

سيتوجب على الأستاذ ” محمد اليدومي” وكل قادة حزب التجمع اليمني للإصلاح التفكير جديا بالهروب من الأراضي التركية حيث يقيم غالبية قادة الحزب، قبل أن يقع الفأس في الرأس، ويقدم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” على التضحية بهم وتقديمهم قربانا لتحقيق مصلحة شخصية أو منفعة لبلده ، فالمعروف عن أردوغان انه رجل برغماتي من الطراز الأول، ولن يتردد في عمل أي شيء في سبيل تحقيق هدفه والتضحية بجماعة ” الإخوان المسلمين” الذي يدعي انهم حلفائه وانه يدعمهم بلا حدود.

85.10.193.41

ولا يزال الوقت مبكرا للأستاذ اليدومي ورفاقه في الحزب لاستغلال الفرصة والفرار من تركيا إلى دولة أخرى يشعرون فيها بالأمن والأمان، فالسيناتور الجمهوري ” تيد كروز” عن ولاية تكساس يستعد لتقديم مشروع قانون جديد يهدف إلى تصنيف الإخوان المسلمين رسميًا منظمة إرهابية، في خطوة من شأنها أن تعيق تمويل الجماعة وتفرض عقوبات على فروعها حول العالم، وقد أشارت صحيفة “واشنطن فري بيكون” إلى أنها حصلت على نسخة من مشروع القانون، الذي يحمل اسم “قانون تصنيف جماعة الإخوان المسلمين إرهابية لعام 2025″، ويُركز التشريع المقترح على “استراتيجية محدثة جديدة” لتصنيف المنظمة، التي يرى مؤيدو المشروع أنها تُروّج للإرهاب ضد الولايات المتحدة والحكومات الغربية.

إن إقرار هذا القانون بشكل رسمي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، سيشكل كارثة وضربة قاضية لجماعة “الاخوان المسلمين” التي ينتمي إليها حزب التجمع اليمني للإصلاح، رغم نفي قادته المتكررة أية صلة لهم بجماعة الاخوان، فإعلان الجماعة منظمة إرهابية من قبل الإدارة الأمريكية سيقطع عنها كل الدعم المالي من أية جهة كانت، كما ستكون الدول التي تستضيفهم عرضة للحرج كونها تقوم بإيواء مجموعة من الإرهابيين على أراضيها.

لا شك ان قادة حزب التجمع اليمني للإصلاح، يدركون هذا الأمر الكارثي، وهم أشخاص أذكياء، لذلك سيتوجب عليهم الاستفادة من الدرس القاسي والمؤلم الذي تعرض له قادة جماعة الاخوان في مصر، حين قام أردوغان قبيل زياراته إلى مصر ولقائه بالرئيس السيسي، بسحب الجنسيات التركية من قادتهم، ثم قام بترحيلهم إلى بريطانيا لكي يرضي الحكومة المصرية ويحقق مصالح تجارية تبلغ مليارات الدولارات ، وهي أهم لديه من كل قادة الاخوان التي يستخدمها لدغدغة مشاعر الشارع العربي .

ولعل الجميع يتفهمون لماذا أقدم أردوغان على تلك الخطوة، فمصلحة تركيا والشعب التركي فوق كل اعتبار ، لكن ما لم يفهمه الكثيرون – وأنا واحد منهم – هو لماذا تستقبل بريطانيا جماعة الاخوان وتسمح لهم بالتحرك بكل حرية داخل الأراضي البريطانية، رغم أنه معروف لدى الجميع حجم العداء البريطاني السافر للإسلام والمسلمين ومع ذلك فإن بريطانيا تغظ الطرف عن جماعة الإخوان لسبب لا يعلمه إلا الله وحده.

وإذا كان أردوغان قد فعل ذلك لتحقيق مصلحة مع مصر، فإنه لن يتردد في حال القرار رسميا من قبل أمريكا وتصنيفها لجماعة الإخوان كمنظمة إرهابية في القبض على قادتها وتسليمهم على طبق من ذهب إلى أمريكا، إذا طلب منه ترامب فعل ذلك مقابل صفقة تجارية أو صفقة سلاح، المهم انه لن يرفض لصديقه ترامب هذا الطلب وسيكون قادة حزب ” التجمع اليمني للإصلاح” هم كبش الفداء، ولن تعجز الأجهزة الأمنية التركية في تلفيق اتهامات خطيرة لقادة الحزب قبل القبض عليهم، لذلك فلن يكتفي بالتضحية بهم، بل سيكشف للعالم انهم ناكري الجميل ويسعون لفعل أمر غير صائب يقلق السكينة في تركيا، عبر تهمة كيدية تجعل الجميع يصفقون له ولا يوجهون له أصابع النقد، وبذلك يضرب عصفورين بحجر، بل إن أردوغان يمتلك من الدهاء والحنكة السياسية ما يمكنه من اصطياد عشرة عصافير بحجر واحد، وليس فقط عصفورين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى