اخبار اليمن الان | ”في عدن.. زوج يهدد بتفجير منزل عائلة زوجته للحصول عليها! ماذا حدث بعد الدخول المفاجئ؟”

في مشهد يُصعِق المشاعر ويُربك العقل، تحوّل منزل أسرة في مديرية المنصورة بعدن إلى مسرح لمأساة أسرية دامية، حيث اقتحم رجلٌ في العقد الخامس من عمره مسكن أهل زوجته مُحتملًا القوة، مُمسكًا بقنبلة يدوية، في محاولة يائسة لخطف زوجته بعد أسابيع من الانفصال القسري.
الحادثة التي وقعت يوم الجمعة، أثارت صدمة واسعة في الحي، وفتحت ملف العنف الأسري في اليمن من جديد تحت عدسة التحقيق.
ففي ساعة متأخرة من ظهر يوم الجمعة، دخل رجل يُدعى “م.ع” (يُرجّح أن يكون في الخمسينات من عمره) منزل أسرة زوجته في حي كريتر بمنطقة المنصورة بعدن، حيث كانت زوجته تقيم منذ أكثر من ستة أسابيع إثر خلافات زوجية حادة تفاقمت إلى حد الانفصال المؤقت.
وفق شهود عيان ومقربين من الأسرة، فإن الزوج دخل المنزل بشكل مفاجئ، دون سابق إنذار، وسط حالة من الذعر بين أفراد العائلة. وبمجرد رؤيته لزوجته، بدأ بالاعتداء الجسدي عليها بالضرب المبرح، قبل أن يشهر قنبلة يدوية من ملابسه ويهدد بتفجيرها في حال حاول أحد من أفراد الأسرة منعه من أخذها بالقوة.
“كانت عيناها تصرخان بالخوف، وهو يجرها من شعرها”، هكذا وصف أحد الجيران ما شاهده من نافذة المنزل المجاور، مضيفًا: “قال لهم: ‘إما أن تُخرجوا زوجتي معي، أو أفجر المكان بأكمله'”.
وأكد مصدر أمني مطلع – طلب عدم الكشف عن اسمه – أن القنبلة كانت فعّالة بالفعل، وقد تم التعرف عليها لاحقًا على أنها من النوع اليدوي “القديم”، لكنها لا تزال قابلة للانفجار في حال تم تشغيلها. وأضاف المصدر: “لم يكن هناك تدخل فوري من الشرطة، لأن الحادثة وقعت بسرعة، وتم نقل الزوجة خلال دقائق”.
بعد نجاحه في اقتلاع زوجته من بين ذويها، فرّ الزوج بالسيارة، حاملًا إياها إلى جهة مجهولة، فيما باشرت الأجهزة الأمنية فورًا إجراءات البحث والتحري للعثور عليه، وفق ما أفاد به مسؤول في شرطة المنصورة.
تُعد هذه الحادثة واحدة من أخطر الحالات التي تم تسجيلها مؤخرًا في عدن، وسط تزايد مقلق في حوادث العنف الأسري.
وبحسب تقرير صادر في 2023، فإن أكثر من 68% من حالات العنف ضد المرأة في اليمن تحدث داخل الأسرة، وغالبًا ما تُقابل بالصمت أو التغاضي بسبب الضغوط الاجتماعية.
وتشير الإحصائيات إلى أن عدن تحتل المرتبة الثالثة بين المدن اليمنية من حيث تقارير العنف الأسري المسجلة رسمياً، مع ارتفاع ملحوظ في حالات الاختطاف القسري للزوجات خلال النزاعات الأسرية.
الحادثة أثارت غضبًا شعبيًا على منصات التواصل الاجتماعي.
وطالبت ناشطات يمنيات بضرورة تفعيل قانون الحماية من العنف الأسري، الذي لا يزال حبراً على ورق في كثير من الأحيان.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.