اخبار اليمن الان | عبدالملك الحوثي يعرب عن مخاوفه من نزع سلاح حزب الله ويحذر حكومة لبنان.. ماذا قال؟

اتهم زعيم مليشيات الحوثي التابعة لإيران باليمن، عبد الملك الحوثي، الحكومة اللبنانية بـ”الخيانة والتفريط بالسيادة” لقبولها ما وصفه بـ”ورقة أمريكية تتضمن إملاءات إسرائيلية”، محذرًا من أن نزع سلاح حزب الله سيجعل لبنان “مستباحًا” لإسرائيل. جاءت تصريحاته في خطاب ألقاه اليوم الخميس 14 أغسطس 2025، وسط تصاعد التوترات الإقليمية.

ووصف الحوثي قرار الحكومة اللبنانية بـ”فضيحة كبيرة”، معتبرًا أنه ليس قرارًا حرًا أو مسؤولًا، بل “تبنٍ لإملاءات إسرائيلية أمريكية” تُسيء للشعب اللبناني وتكشف “ضعفًا مخزيًا” في مواجهة الضغوط الخارجية. وأضاف: “دور الحكومة اللبنانية أصبح بمثابة شرطي للإسرائيلي، في محاولة لإثارة الفتنة داخل لبنان.”

الحوثي قال إن سلاح حزب الله هو “العنصر الوحيد للقوة” في لبنان، وحامي البلاد من “العدو الإسرائيلي”، مشككًا في قدرة الجيش اللبناني على حماية البلاد. وقال إن الجيش اللبناني عاجز عن اتخاذ قرار سياسي للمواجهة، قائلًا: “الجيش اللبناني لم يثبت قدرته على مواجهة إسرائيل كما فعل حزب الله.”

أعرب الحوثي عن قلق جماعته من الدعوات المتزايدة لنزع سلاح حزب الله، واصفًا إياها بـ”سابقة خطيرة” تهدد “محور المقاومة”. وربط هذه الدعوات بنكسات إقليمية لإيران، خاصة سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، محذرًا من “تأثير الدومينو” الذي قد يضعف الفاعلين غير الحكوميين المتحالفين مع إيران، ويؤثر على استقرار المنطقة.

الحكومة اليمنية ترحب

في المقابل، رحّب وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، بالقرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية والقاضي بحصر السلاح وقرار الحرب والسلم بيد الدولة، واصفًا إياه بالخطوة الشجاعة والتحول الجوهري الذي طال انتظاره، وبداية جادة لاستعادة السيادة الوطنية التي صادرها “حزب الله” لعقود، وكرّس من خلالها واقع الدولة داخل الدولة، ما أدى إلى إدخال لبنان في صراعات عبثية وأزمات متتالية دفعت ثمنها البنى التحتية والأبرياء.

وأوضح الإرياني أن التجارب الماضية، بما فيها الأحداث الأخيرة في الجنوب اللبناني، أثبتت أن سلاح “حزب الله” لم يكن يومًا سلاح مقاومة، بل أداة للاستقواء على الداخل اللبناني وتصفية الخصوم السياسيين وفرض أجندة إيران على القرار السيادي، مما زج بالبلاد في معارك لم تقرّها الدولة ولا اختارها الشعب، وتسبب في عزلة دولية وانهيار اقتصادي غير مسبوق، فضلًا عن عجزه عن حماية نفسه أو حماية لبنان.

وأشار الوزير اليمني إلى الدور الذي لعبه “حزب الله” في دعم الانقلاب الحوثي منذ بداياته، من خلال إرسال الخبراء والمستشارين لإدارة المعارك وتأهيل الكوادر الحوثية، إضافة إلى الدعم الإعلامي عبر قناة “المسيرة” التي تبث من الضاحية الجنوبية في بيروت بدعم كامل من الحزب، وتعمل منصة تحريض ضد الدولة اليمنية وتهديد الأمن القومي العربي.

وأكد الإرياني أن اليمن، شأنها شأن دول عربية أخرى، دفعت ثمن المشروع التخريبي الذي تقوده إيران وتنفذه أذرعها المسلحة في العواصم العربية، وهو مشروع يقوم على تمزيق المجتمعات، وتمكين السلاح الطائفي، وتفكيك مؤسسات الدولة لصالح الفوضى، في إطار نهج “ولاية الفقيه”.

ورأى الوزير أن التطورات في لبنان سيكون لها انعكاسات إقليمية مهمة، إذ تعكس تحولًا في المزاج السياسي والشعبي العربي، وكسرًا لمنظومة “الهيمنة بالسلاح” التي حاولت إيران فرضها، داعيًا السلطات اللبنانية إلى استكمال هذا المسار بوقف أي دعم أو تسهيلات للحوثيين، وإغلاق منابرهم الإعلامية، ووقف أنشطتهم السياسية واللوجستية على الأراضي اللبنانية، التزامًا بالقرارات العربية والدولية وفي مقدمتها القرار 2216.

ولفت الإرياني إلى أن الحكومة اليمنية ستتابع هذا الملف في الفترة القادمة على كافة المستويات، دفاعًا عن أمنها القومي وضمانًا لالتزام الدول بسياسة النأي بالنفس عن دعم المليشيات الانقلابية أو الجماعات الإرهابية.

واختتم الإرياني مؤكدًا أن الأحداث أثبتت أنه لا أمن ولا استقرار ولا سيادة مع وجود سلاح خارج إطار الدولة، وأن مشاريع اللادولة إلى زوال، وأن الشعوب العربية قادرة على استعادة قرارها الوطني عندما تختار الدولة بدل المليشيا، والسيادة بدل الوصاية، والكرامة بدل الفوضى.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.

زر الذهاب إلى الأعلى