اخبار اليمن الان | تحرك أمريكي نوعي ضد بعثة الحديدة الأممية بعد تماهيها مع الحوثيين

أكدت الولايات المتحدة ضرورة إنهاء بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، معتبرة أن زمنها قد انتهى، وذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025. وشددت القائمة بأعمال المندوب الأمريكي دوروثي شيا على أهمية مراجعة الأمين العام للأمم المتحدة قبل 28 نوفمبر لتبسيط عمليات المنظمة وتحسين تخصيص الموارد.
دعم آلية التفتيش
أشارت شيا إلى فعالية آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) في منع تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، خاصة مع تطبيق تفتيش بنسبة 100% للبضائع في الحاويات، داعية إلى تعزيز تمويلها. وأثنت على جهود الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في ضبط 750 طنًا من الأسلحة الإيرانية، وحثت الأمم المتحدة على تفتيش الشحنة بأسرع وقت لتحديد مصدرها.
إدانة الحوثيين وإيران
نددت شيا بدعم إيران المستمر للحوثيين، معتبرة أنه يمكّنهم من زعزعة الاستقرار في اليمن وتهديد الأمن البحري الإقليمي. وأكدت أن هجمات الحوثيين على السفن التجارية تهدد حرية الملاحة، وتفاقم الأزمات الاقتصادية والبيئية، مشيرة إلى ممارسات الجماعة في ابتزاز مستوردي السلع الأساسية ومداهمة مستودعات المساعدات واحتجاز موظفي الأمم المتحدة والدبلوماسيين.
طالبت الدبلوماسية الأمريكية الحوثيين بالإفراج الفوري عن 11 فردًا من طاقم سفينة “إترنيتي سي” المحتجزين بشكل غير قانوني، إضافة إلى جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والدبلوماسيين المحتجزين منذ أكثر من عام، مؤكدة أن هذه الممارسات تهدف إلى بث الخوف وقمع المعارضة.
مطالبات حكومية بإنهاء عمل البعثة
وأُنشئت بعثة “أونمها” بموجب القرار 2452 في يناير 2019 لمراقبة تنفيذ اتفاق الحديدة الموقع في ستوكهولم، الذي يشمل وقف إطلاق النار وإعادة نشر القوات في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى. وسبق ذلك قرار 2451 الذي شكل فريقًا طلائعيًا للإشراف على التنفيذ، مع تولي الأمم المتحدة رئاسة لجنة تنسيق إعادة الانتشار.
لكن الحكومة اليمنية، ممثلة بوزير الإعلام معمر الإرياني، أكدت منتصف يوليو الماضي، أن البعثة فشلت خلال سبع سنوات في تحقيق تقدم ملموس، مما دفعها للمطالبة بإنهائها.
وأشار الإرياني إلى أن “أونمها” عجزت عن فرض وقف إطلاق النار، أو إلزام الحوثيين بإعادة نشر قواتهم، أو منع استقدام تعزيزات عسكرية، أو فتح الطرق بين مديريات الحديدة. كما أوضح أن اللجنة المشتركة للتنسيق توقفت منذ 2020، وأن البعثة لم تعالج إخفاقات آلية التفتيش (UNVIM)، بل تحولت إلى “رهينة” تحت سيطرة الحوثيين الذين استغلوا مكاتبها وسكنها، مستخدمين الموانئ لتهريب الأسلحة وتطوير صواريخ.
وفق الإرياني، استحوذت المليشيا على 789 مليون دولار من إيرادات موانئ الحديدة بين مايو 2023 ويونيو 2024، دون عكسها على حياة المواطنين، بل استخدمتها لتمويل الحرب وشن هجمات على منشآت نفطية وتهديد الملاحة في البحر الأحمر. واتهم البعثة بالصمت تجاه هذه الانتهاكات، مما جعلها، برأيه، غطاءً لاستمرار الصراع بدلاً من دعم السلام.
ودعا الإرياني إلى إنهاء ولاية البعثة، معتبرًا أن استمرارها يعيق الجهود الإنسانية ويُعيق استعادة الدولة، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ مواقف واضحة لدعم إنهاء الانقلاب ومحاسبة الحوثيين على جرائمهم التي تؤثر على الأمن العالمي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.