اخبار اليمن الان | تحذير يمني: الحوثيون يتحولون لتهديد عالمي بأسلحة كيماوية وإيرانية تدير ”لعبة دموية”

حذر الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية اليمنية، العميد الركن صادق دويد، من تحول ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًّا من خطر محلي إلى تهديد إقليمي ودولي، مع تنامي ترسانتها العسكرية التي قد تشمل أسلحة كيماوية وبيولوجية، في تصعيد يهدد أمن المنطقة والعالم.

من أسلحة خفيفة إلى تهديدات دولية

في تدوينة على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، كشف دويد عن مسار تصاعدي لخطر الحوثيين، بدأ محليًّا في صعدة، ثم امتد إلى مستوى وطني، قبل أن يتحول إلى خطر إقليمي ودولي. وأشار إلى تطور أسلحة الميليشيا من بدائيات مثل “القناصة والألغام” إلى صواريخ مضادة للدروع وطائرات مسيرة، متوقعاً انتقالها قريبًا إلى “الأسلحة الكيماوية والبيولوجية”، ما يعكس تطوراً خطيراً في قدراتها التدميرية.

إيران “المخطط والداعم الرئيسي”

أكد دويد أن النظام الإيراني يعد “المخطط والمالك والداعم الرئيسي” لهذا التصعيد، واصفاً دعم طهران للحوثيين بأنه “لعبة دموية” تُدار عبر ذراعها اليمنية. وحذر من أن هذه السياسة قد تفرض أعباءً على المنطقة والعالم “أكثر خطورة من كل الأذرع الطائفية التي انهارت أو هي في طريقها للانهيار”، في إشارة إلى ميليشيات أخرى مدعومة من إيران.

استهداف الملاحة وتصفية الحسابات الدولية

تأتي هذه التحذيرات في وقت تواصل فيه الميليشيا هجماتها على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، باستخدام أسلحة متطورة، ما يهدد حركة التجارة العالمية ويثير مخاوف من تحول اليمن إلى ساحة لتصفية حسابات إيران مع المجتمع الدولي. كما تتزامن مع اتجاه تحالفات دولية لإعادة تصنيف الحوثيين كـ”تنظيم إرهابي”، وسط تقارير عن دعم إيراني مستمر لهم عسكريًّا ولوجستيًّا في إطار حربها بالوكالة.

تداعيات عالمية واستجابة دولية

يشير الخبراء إلى أن تصاعد التهديد الحوثي قد يُعجِّل بتحركات دولية لمواجهة النفوذ الإيراني في اليمن، خاصة مع تزايد التقارير عن تهريب أسلحة متطورة إلى الميليشيا. وفي الوقت نفسه، يُنظر إلى تصريحات دويد كنداء استغاثة للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حاسمة قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة، في ظل مخاوف من تحول اليمن إلى بؤرة لأسلحة الدمار الشامل.

يُذكر أن الأزمة اليمنية تدخل عامها العاشر، بينما تستغل إيران والحوثيون حالة الفراغ السياسي والأمني لتعزيز نفوذهم، مما يضع العالم أمام تحدٍّ جديد قد تكون تداعياته أكثر تعقيداً من كل التحديات السابقة.