اخبار اليمن الان | بعد وصوله المفاجئ إلى صنعاء.. قيادي عسكري يتهم ثلاثة مسؤولين في الشرعية بالإفراج عن الحوثي الزايدي

وجّه المستشار العسكري، العميد الركن محمد عبدالله الكميم، اليوم السبت، نداءً طالب فيه بتسليم كافة المتورطين في جريمة اغتيال الشهيد العقيد عبدالله محمد زايد ورفيقه العقيد يحيى الوشلي، محذراً من مغبة التستر على القتلة أو التواطؤ معهم، ومندداً بما وصفه بـ”الخذلان والخيانة” من قبل شخصيات قبلية ومسؤولين حكوميين سابقين.

وفي منشور له على منصة “إكس”، خاطب الكميم كلاً من عبدالغني جميل (أمين العاصمة السابق)، وعبد القوي الشريف (محافظ صنعاء الأسبق)، وناجي الزايدي، قائلاً:
“نخاطبكم اليوم من موقع الواجب الوطني والقبلي والإنساني، بموقف لا يحتمل التأجيل أو المساومة، ونرفع إليكم مطلبًا عادلًا وواضحًا”.

واتهم الكميم الشخصيات المذكورة بأنها كانت في طليعة من سعوا للوساطة للإفراج عن محمد أحمد الزايدي، القيادي في مليشيا الحوثي والمتهم الرئيسي بالتورط في الكمين الذي أودى بحياة العقيد زايد ورفيقه.
وقال: “قدمتم الضمانات الكاملة والوافية في السر والعلن لإطلاق هذا القاتل، ثم هنأتموه واتصلتم به وهو في قلب صفوف الحوثيين”، معتبراً ذلك “خذلانًا لا يُغتفر وخيانة صريحة لدماء الشهداء”.

وأشار الكميم إلى أن الوساطة أُحيطت بمبررات واهية تمثلت في ادعاء إصابة الزايدي وحاجته للعلاج في سلطنة عمان، مضيفاً:
“بدل أن يذهب للعلاج كما ادعيتم، عاد إلى صنعاء المحتلة وهو بصحة جيدة وفي كامل عافيته”.

وطالب الكميم بموقف واضح وصريح من الوسطاء، قائلاً:
“نطالبكم بتسليم كافة المتورطين في جريمة اغتيال الشهيد زايد ورفيقه الوشلي، وعلى رأسهم ابنه ذياب محمد أحمد الزايدي، وابن أخته محمد علي أحمد الزايدي، وكل من شاركهم في الجريمة النكراء”.

وحذر الكميم من مغبة الاستهتار بدماء الشهداء قائلاً:
“إن دماء الشهداء لا تسقط بالتقادم، ولن تُغسل إلا بالقصاص العادل، كما يوجبه الشرع والعرف والقانون وشرف القبيلة وهيبة الدولة”، مضيفاً:
“لن يشفع لكم نسبٌ ولا منصب، لا وساطة ولا مكانة، ولا اعتبارات سياسية أو قبلية”.

وشدد الكميم على أن القضية لا تحتمل التراخي أو التسييس، قائلاً:
“إن رضيتم لأنفسكم أن تُفرّطوا بدماء رفاقكم في سبيل عصبية أو مصلحة، فاعلموا أننا لن نغفر، ولن نصمت، ولن نتنازل”.

وختم منشوره بالتحذير من استمرار القتلة في التحرك بحرية قائلاً:
“اعلموا أن القتلة اليوم يرافقون المدعو محمد الزايدي في كل تحركاته، وسنعلم جميعاً أي منقلب ينقلب الظالمون”.

خلفية الحادثة:
وكان العقيد عبدالله زايد، قائد كتيبة الدبابات في اللواء 137 مشاة، قد استُشهد الشهر الماضي، وأُصيب اثنان من مرافقيه، إثر كمين مسلح نفذه عناصر موالية للشيخ الزايدي في منطقة دمقوت بمحافظة المهرة، أثناء تنفيذهم مهمة لتأمين محيط منفذ صرفيت.

وبعد ضبطه بهوية مزورة، أفرجت السلطات المحلية في المهرة عن الزايدي قبل أيام، عقب ضغوط قبلية بذريعة نقله للعلاج في سلطنة عمان، إلا أنه ظهر مجددًا في صنعاء، حيث استُقبل في ساحة الكلية الحربية من قبل قيادات بارزة في مليشيا الحوثي، بينهم مبارك المشن، وحنين قطينة، وعبدالله الحاكم، وعلي طعيمان.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.

زر الذهاب إلى الأعلى