اخبار اليمن الان | ”الحديدة وإب تُفرغان تدريجيًا.. إلى أين يذهب النازحون اليمنيون؟”

في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن، كشفت أحدث بيانات صادرة عن منظمة الهجرة الدولية (IOM) عن موجة نزوح داخلي مقلقة خلال الأسبوع الماضي، تُشير إلى تدهور مستمر في الظروف الأمنية والمعيشية، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية قادمة إذا لم تُستأنف جهود الإغاثة العاجلة.
وبينما تُحاول مأرب استيعاب أعداد متزايدة من النازحين، تُظهر الأرقام أن الصراعات المستمرة، وتدهور البنية التحتية، وانعدام الخدمات، لا يزالان يدفعان الآلاف إلى الهروب من منازلهم بحثاً عن الأمان.
حيث أفادت منظمة الهجرة الدولية (IOM) في تقريرها الأسبوعي حول النزوح الداخلي في اليمن، الصادر في 12 أغسطس 2025، بأن نحو 300 شخص من 50 أسرة نزحوا داخليًا خلال الفترة من 3 إلى 9 أغسطس 2025. ويشير التقرير إلى أن هذه الأسر نزحت مرة واحدة على الأقل، ما يعكس حجم التشرد المتزايد في مناطق متفرقة من البلاد.
ووفقًا لبيانات مصفوفة تتبع النزوح (DTM) التابعة للمنظمة، فإن محافظة مأرب استقبلت 24 أسرة نازحة، أي ما يعادل 48% من إجمالي الأسر المسجلة خلال الأسبوع، ما يضع الضغط الأكبر على البنية التحتية والخدمات المتهالكة أصلاً في المحافظة. وتشير المصادر إلى أن معظم النازحين الجدد قدموا من محافظتي الحديدة وإب، وهما من أكثر المناطق تأثراً بالتوترات الأمنية وانهيار الخدمات.
في المقابل، سجّلت محافظة الحديدة ثاني أعلى معدل نزوح داخلي، حيث شهدت نزوح 21 أسرة، بعضها من داخل المحافظة، والبعض الآخر من محافظة تعز المجاورة. أما تعز، فرغم معاناتها المستمرة من الصراع، فقد سُجل فيها نزوح 4 أسر فقط خلال الأسبوع نفسه، معظمهم من داخل المحافظة أو من إب، في مؤشر قد يعكس تقييداً في الحركة أو نقصاً في التسجيل.
الصورة الأكبر: أكثر من 10 آلاف نازح منذ بداية 2025
يُظهر تحليل بيانات مصفوفة النزوح (DTM) أن إجمالي عدد الأسر النازحة داخليًا في اليمن منذ مطلع العام 2025 وحتى الآن بلغ 1,745 أسرة، أي ما يعادل نحو 10,470 شخصًا. ويمثل هذا الرقم تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة النزوح، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وسط مخاوف من أن تشهد الأشهر القادمة موجات نزوح أوسع في حال استمرار التصعيد العسكري أو تفشي الأزمات الاقتصادية والصحية.
وأكد مسؤول في منظمة الهجرة الدولية، رفض الكشف عن اسمه، أن “النزوح لم يعد فقط نتيجة الصراع المسلح، بل أصبح ناتجًا عن تراكم الأزمات: نقص الغذاء، انهيار الخدمات الصحية، وانقطاع المياه والكهرباء. الناس لا يهربون من القصف فقط، بل من الموت البطيء”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.