اخبار اليمن الان | اشتباكات قبلية دامية في الجوف.. والحوثي يتهم بإذكاء النزاعات بسياسة ”فرّق تسد”

في مشهد متكرر يعكس تفاقم الصراعات الداخلية باليمن، شهدت محافظة الجوف الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي مواجهات عنيفة بين قبيلتي الفقمان وآل كثير، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وسط اتهامات للحوثيين بتغذية النزاعات بالسلاح والتمويل لضمان تفكك النسيج الاجتماعي.
تفاصيل الاشتباكات:
اندلعت المواجهات مساء أمس في منطقة السلامات بمديرية الغيل شمال شرق اليمن، واستمرت لساعات باستخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة، وفقًا لمصادر محلية. وأفادت التقارير بسقوط ضحايا من الجانبين، بينما سادت المنطقة حالة من التوتر والرعب بين السكان، خاصة مع عدم ظهور جهود لوقف إطلاق النار.
دور الحوثي في إشعال الصراع:
كشفت مصادر قبلية أن ميليشيا الحوثي تقف خلف تصاعد العنف عبر إمداد بعض الأطراف بالسلاح والذخيرة، وتمويل أخرىن، في إطار سياسة ممنهجة لـ”فرّق تسد” تهدف إلى إبقاء القبائل غارقة في صراعات داخلية تمنعها من التصدي للميليشيا. وأشارت المصادر إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت إحياء ثارات قديمة وخلافات تاريخية، ما فجّر مواجهات في مناطق متفرقة، منها السلامات واليتمة.
تداعيات خطيرة:
يحذر مراقبون من أن استمرار هذه السياسة يفاقم الأزمة الإنسانية والأمنية في الجوف، حيث يعاني السكان من تدهور الخدمات الأساسية وانتشار الفوضى. كما يُعتبر تصاعد النزاعات القبلية بمثابة قنبلة موقوتة تهدد تماسك المجتمع، وتزيد من معاناة المدنيين العالقين في دوامة العنف.
تشتهر محافظة الجوف بتعدد قبائلها وتاريخها الطويل من النزاعات، لكن تصاعد وتيرتها مؤخرًا يُنسب إلى التغلغل الحوثي، الذي يُتهم باستغلال الانقسامات لتعزيز سيطرته. وتأتي هذه الاشتباكات في وقت يواجه اليمن أزمات متعددة، من حرب أهلية إلى انهيار اقتصادي، ما يجعل حل النزاعات القبلية أكثر تعقيدًا.
مع استمرار غياب وساطات قبلية أو حكومية فاعلة، يخشى أهالي الجوف من تحول المنطقة إلى ساحة حرب مفتوحة، بينما تواصل الميليشيا لعبتها الخطيرة بتأجيج الصراعات لصالح أجندتها السياسية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.