اخبار اليمن الان | ”اجتماع طارئ لقوات حضرموت يقلب الطاولة أمنيًا.. ماذا يجري”

في خطوة استباقية تُعدّ من أبرز التحركات الأمنية في الجنوب خلال الفترة الأخيرة، عقدت قيادة قوات حماية حضرموت، صباح اليوم، اجتماعًا قياديًا طارئًا برئاسة القائد العام للقوات، اللواء مبارك أحمد العوبثاني، وسط تكتم شديد حول بنوده، ما أثار تكهنات واسعة حول طبيعة التهديدات المُحتملة وتداعياتها على الاستقرار الأمني في إقليم حضرموت، أحد أكثر المناطق حساسية استراتيجيًا في اليمن.
وبحسب مصادر عسكرية مطلعة، فقد تم تكريس الاجتماع لمناقشة “المستجدات الأمنية الخطيرة” التي تشهدها مناطق واسعة من حضرموت، والتي وصفتها المصادر بـ”التي تهدد السلم المجتمعي وتستهدف النسيج الاجتماعي والاقتصادي للإقليم”.

ووفقًا لما كُشف عنه جزئيًا، فقد تضمن الاجتماع تقييمًا دقيقًا للوضع الأمني على الأرض، مع تسليط الضوء على تنامي ظواهر التوتر في بعض المديريات، وارتفاع وتيرة الخروقات الأمنية، بما في ذلك عمليات التسلل، والنشاطات المشبوهة لخلايا نائمة، فضلًا عن التحديات المرتبطة بالسيطرة على الطرق الحيوية.

وفي سياق حاسم، أكد اللواء مبارك العوبثاني، خلال كلمته الافتتاحية، أن “أي تهديد لأمن حضرموت هو تهديد مباشر لاستقرار الوطن “، مشددًا على أن “قوات حماية حضرموت لن تتهاون مع أي مخلٍ بالأمن، مهما كانت خلفياته أو انتماءاته”.

وأضاف: “الجاهزية القصوى الآن ليست خيارًا، بل واجب وطني لا تهاون فيه” — كلمات وصفها المراقبون بأنها “رسالة تأمين قوية” إلى الداخل والخارج.

وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع، الذي حضره قادة كبار من الوحدات العسكرية والأمنية وشخصيات قبليّة مؤثرة، تبنّى سلسلة قرارات عسكرية وأمنية عاجلة، من أبرزها:

• رفع حالة الاستنفار إلى الدرجة القصوى في جميع المديريات الساحلية والداخلية.
• تعزيز التواجد الأمني في النقاط الحدودية ومحور الطرق الاستراتيجية.
• تفعيل آليات التنسيق بين المكونات القبلية وقوات الحماية لمواجهة أي تهديدات محتملة.
• تشكيل لجنة أمنية مشتركة لمتابعة تنفيذ القرارات وتقديم تقارير دورية.

وأكدت المصادر أن هذه الخطوة تأتي في ظل “مؤشرات أمنية مقلقة”، تشمل تقارير استخباراتية عن تحركات مشبوهة لعناصر متطرفة في مناطق نائية، بالإضافة إلى محاولات زعزعة الاستقرار عبر التحريض القبلي، وهو ما دفع القيادة إلى اتخاذ إجراءات استباقية قبل تفاقم الأوضاع.