اخبار اليمن الان | إغلاق الطرقات والمتاجر والمؤسسات.. عصيان مدني شامل يضرب المكلا واحتجاجات غاضبة ضد الانتقالي والمحافظ

شللٌ تام يضرب مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، ويوقف مظاهر الحياة، مع اتساع رقعة العصيان المدني اليوم الثلاثاء، وسط احتجاجات غاضبة لليوم الثالث على التوالي، تطالب برحيل قيادة السلطة المحلية، وإنهاء التدهور الاقتصادي وانهيار الخدمات، في مقدمتها الكهرباء والمياه والمرتبات.

وأفادت مصادر محلية لـ “المشهد اليمني” بأن المتاجر أغلقت أبوابها، الطرقات الرئيسية قطعت، وتوقفت حركة السير، فيما بدت المؤسسات الحكومية معطلة بالكامل لليوم الثاني على التوالي، وسط استياء شعبي غير مسبوق من أداء السلطات المحلية والمجلس الانتقالي، الذين حمّلهما المحتجون مسؤولية ما وصفوه بـ”الانهيار الكارثي”.

وامتدت رقعة الاحتجاجات إلى مدن الشحر، والغيل، وشحير، في مشهد يعكس تصاعد الغضب الشعبي في محافظة غنية بالثروات لكنها تعيش أوضاعًا خدمية صعبة، تفاقمت بانقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 40 ساعة متواصلة، وانقطاع المياه عن عدد من الأحياء.

المتظاهرون أكدوا عزمهم على مواصلة الضغط حتى يتم تغيير محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، وإنهاء ما وصفوه بسياسات “العبث والنهب”، داعين كل شرائح المجتمع من مشايخ وأكاديميين وشباب للمشاركة في الوقفات السلمية التي تهدف إلى “اقتلاع الفساد وإحداث تغيير جذري”.

في المقابل، أصدرت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت – مساء أمس الإثنين – بيانًا أعربت فيه عن تفهمها لمطالب السكان، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية تمارس “أقصى درجات ضبط النفس”، نافية سقوط أي ضحايا خلال الاحتجاجات.

وحذرت اللجنة من محاولات استغلال المظاهرات من قبل “عناصر مندسة” تسعى لجر المحافظة إلى الفوضى، داعية العلماء والشخصيات الاجتماعية إلى تهدئة الشارع وتوجيه المتظاهرين نحو التعبير السلمي.

البيان لفت إلى أن الأزمة الحالية ليست عارضة، بل نتاج ما سماه “مخططًا منظمًا لتعطيل المحافظة”، واتهم أطرافًا مجهولة بعرقلة تنفيذ مشاريع استراتيجية، من بينها وحدة تكرير المشتقات النفطية في بترومسيلة، والتي كان من شأنها التخفيف من أزمة الكهرباء المستفحلة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.

زر الذهاب إلى الأعلى