اخبار اليمن | احتجاز ضابط سابق في جبهات تعز يثير غضباً واسعاً ومطالب بالإفراج الفوري والتحقيق في ملابسات اعتقاله

أثار اعتقال الرائد عبدالعزيز عبدالوهاب عقلان الزبيري، الضابط السابق في عمليات كتيبة تابعة للواء 35 مدرع، حالة استياء واسعة في مديرية المعافر بمحافظة تعز، وسط مطالب شعبية ورسمية بالإفراج الفوري عنه والكشف عن ملابسات احتجازه.

ووفق مصادر محلية، فقد تم اعتقال الرائد عبدالعزيز صباح الثلاثاء من قبل شرطة قسم سوق الأحد في المعافر، حيث أُودع السجن في مخالفة صريحة للوائح العسكرية التي تمنع احتجاز أفراد المؤسسة العسكرية في سجون الشرطة. ويشغل قسم شرطة سوق الأحد الضابط أحمد هائل.

وأشارت المصادر إلى أن الاعتقال جاء على خلفية مشادة حدثت بين موظف في مشروع مياه “الشعوبة” وعدد من الأهالي المحتجين على تحويل المشروع من مبادرة إغاثية مقدمة من جمعية الحكمة الكويتية إلى مشروع استثماري خاص، ما أثار احتجاجات حاشدة في المنطقة قبل عامين. وتتهم الشرطة الرائد عبدالعزيز بالتحريض على تلك الاحتجاجات، رغم وجوده في الموقع بوصفه من أبناء المنطقة، وعدم ثبوت أي مخالفات قانونية عليه.

وأكدت المصادر أن مدير السجن رفض الاستجابة لمطالب وجهاء وعقلاء المنطقة بالإفراج عنه، وأصر على إيداعه مع عدد من المدنيين المحتجين، في خطوة اعتبرها كثيرون مسيئة لمكانته العسكرية التي نالها خلال مشاركته في جبهات المقاومة ضد الحوثيين، ولا يزال مرتبطاً بالخطوط الأمامية في جبهة حمير.

وتذكّر المصادر أن الرائد عبدالعزيز، خريج الكلية البحرية، يعد أحد الكوادر الوطنية المتميزة في اللواء 35 مدرع، وشارك سابقاً في الدفاع عن مدينة تعز، معتبرة أن استمرار احتجازه في ظروف غير قانونية يمثل تجاوزاً خطيراً يفرض وقفة حازمة من قبل قيادة السلطة المحلية.

وفي ختام تصريحها، دعت المصادر إلى فتح تحقيق شفاف وعاجل في القضية، والإفراج الفوري عن الرائد عبدالعزيز، محذرة من أن استمرار الاعتقال دون مبررات قانونية ينعكس سلباً على ثقة المواطنين بالمؤسسة الأمنية ويبعث برسائل مضللة في هذا التوقيت الحساس الذي تمر به تعز والمنطقة بأسرها.