اخبار اليمن : إب تختنق: موجة اعتقالات حوثية تطال النخبة ومؤسسات التعليم تتحول لأوكار تزييف أكاديمي

 في مشهد يعكس تصاعد القمع في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، شهدت محافظة إب اليمنية حملة اعتقالات واختطافات واسعة النطاق، استهدفت عشرات الموظفين والأكاديميين، في ظل صمت محلي ودولي مريب، ما دفع ناشطين لوصف المحافظة بأنها باتت “سجناً مفتوحاً”.

ووثقت تقارير ميدانية قيام عناصر من جهاز المخابرات التابع للجماعة بتنفيذ عمليات دهم واعتقال دون أي سند قانوني، طالت موظفين في مؤسسات حكومية وخاصة، بينهم أطباء ومحامون وخطباء وأساتذة جامعيون.

وشملت الحملة اقتحام مقار عمل ومنازل، كما حدث في فرع بنك سبأ الإسلامي الذي اختُطف منه الموظف نشوان الحاج، وسط ذهول زملائه.

كذلك تم اختطاف الطبيب محمد الشارح من مقر عمله، واعتقال مدير شؤون الموظفين في جامعة العلوم والتكنولوجيا، حمود المقبلي، بالإضافة إلى موظفين حكوميين آخرين من مكاتبهم، بينهم معاقون ومرضى، ما زاد من حدة القلق حول أوضاعهم.

ووفق ناشطين محليين، فإن هذه الحملة هي الأكبر منذ أشهر، وقد تجاوز عدد المعتقلين فيها 70 شخصاً معظمهم من الفئات المتعلمة والنخبوية، وسط تحذيرات من الانهيار التام للمجتمع المدني في المحافظة.

12 سجناً سرياً… ومصانع للرعب

وفي تقرير صادم، كشفت “الشبكة اليمنية للحقوق والحريات” عن وجود 12 سجناً سرياً داخل إب وحدها، تُمارس فيها الجماعة أساليب تعذيب وحشية لاستخلاص الاعترافات بالقوة.

وذكرت الشبكة أن 83 حالة اعتقال تم توثيقها خلال أربعة أشهر، شملت تربويين وطلاباً وأطباء وباعة متجولين وحتى أطفالاً. كما سجل التقرير مئات المداهمات للمنازل ونهب الممتلكات الخاصة، مؤكداً أن المعتقلين يُخفون قسراً، ويُنقلون إلى أماكن مجهولة في خرق صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية.

توظيف الجامعات لخدمة الطائفية وفي تطور آخر، كشفت مصادر أكاديمية في إب عن تورط كلية القانون بجامعة إب في فضيحة تزوير أكاديمي، بعد تسريب درجات نهائية لطلاب منتسبين محسوبين على قيادات حوثية، استجابة لضغوط سياسية من صعدة.

وقد تم تجاوز القوائم الأصلية للامتحانات، لتُمنح شهادات جامعية بشكل غير قانوني. وأكد أساتذة في الجامعة أن قيادة الكلية متورطة في هذا التلاعب، في تكرار لما حدث سابقاً في جامعة صنعاء، التي منحت درجة الماجستير لمهدي المشاط رغم افتقاده المؤهل العلمي المطلوب.

دعوات للمحاسبة الدولية أمام هذا التصعيد،

طالبت “الشبكة اليمنية للحقوق والحريات” الجهات الحقوقية الدولية بالتحرك العاجل لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، والضغط من أجل إطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسراً، محذّرة من أن التراخي الدولي يشجع الحوثيين على مزيد من البطش والانتهاك.

حقوقيون يمنيون أكدوا أن ما يحدث في إب يُعد نموذجاً لما يجري في باقي المحافظات الخاضعة للجماعة، حيث تُستخدم مؤسسات الدولة كأدوات للقمع، وتُفرَغ الجامعات من رسالتها لتصبح واجهات سياسية زائفة.

إب اليوم لم تعد مدينة سلام، بل عنواناً صارخاً لواقع قمعي يتسع كل يوم، في ظل مجتمع دولي لا يزال يراقب بصمت ي

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مأرب برس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مأرب برس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى