اخبار النصر السعودي : من أول برتغالي ارتدى قميص النصر؟

في عام 2004، سُجِّل الحضور الأوَّل للبرتغاليين في صفوف فريق النصر الأول لكرة القدم عندما تعاقد النادي العاصمي مع الجناح هوجو كاردوزو بورفيريو. ليست تجربةً تدعو للتوقف عندها، لكنَّها فتحت الطريق أمام أبناء جنسه للتدفُّق فيما بعد على النصر، وآخرهم المهاجم جواو فيليكس، الذي أعلن الأصفر، الثلاثاء، عن التعاقد معه.
خلال فترة الانتقالات الشتوية لموسم 2003ـ2004، احتاج النصر إلى تعاقداتٍ جديدةٍ، فالفريق كان يحتل وصافة الدوري، ويقاتل للحاق بالاتحاد المتصدر، واستقرَّ صنَّاع القرار في النادي على بورفيريو بعد استعراضهم سيرةً ذاتيةً طويلةً، بناها اللاعب على مدى نحو 15 عامًا.
أمام النصراويين، حكت سيرته عن مولده في 28 سبتمبر 1973 على أرض لشبونة، عاصمة بلاده، لأسرةٍ برتغاليةٍ، أحبَّت كرة القدم، فألحقته مبكرًا بأكاديمية نادي سبورتينج لشبونة، عملاق المدينة.
ومنذ خطواته الأولى، أظهر الفتى ميولًا هجوميةً، وسرعةً، وتميُّزًا في المراوغة، لكنْ مع بنيته الجسدية، التي توقف حدَّها الأقصى لاحقًا عند 170 سم، بدا من الصعوبة إشراكه رأسَ حربةٍ، فاختار له مدربوه مركز الجناح للاستفادة من انطلاقاته وتوغلاته الفاعلة.
وبعد اكتمال تأسيسه، شقَّ طريقه إلى الفريق الأول للنادي عام 1992. وقتها اصطدم بقلة مشاركاته، فتقبَّل الذهاب في إعاراتٍ متتاليةٍ، أوَّلها لتيرسينس، والثانية لأونياو ليريا، والأخيرة خارجيةٌ لوست هام الإنجليزي موسم 1996ـ1997.
وفي فترة الإعارة الثانية لأونياو ليريا، لفت الأنظار، وسجَّل تسعة أهدافٍ في 29 مباراةً، ليحصل على مكافأته سريعًا، وينضمَّ إلى قائمة المنتخب البرتغالي الأول المستدعاة لكأس أوروبا «يورو 96».
وفي المحفل القاري، نال بورفيريو فرصة المشاركة بديلًا أمام تركيا خلال المباراة التي انتهت بفوز البرتغال 1ـ0 ضمن ثاني جولات دور المجموعات، بينما بقي احتياطيًّا طوال اللقاءات الأخرى لـ «برازيل أوروبا» حتى المغادرة من ربع النهائي.
وكذلك اختير ضمن تشكيلة المنتخب البرتغالي في دورة الألعاب الأولمبية 1996، وحقق برفقة زملائه المركز الرابع بعد خسارة مباراة البرونزية أمام البرازيل.
وسلَّطت البطولتان الدوليتان الأضواء أكثر على اللاعب، فالتقطته أعين مسؤولي وست هام، وحصلوا على خدماته بالإعارة، لكنَّه لم يتأقلم مع أجواء الكرة الإنجليزية، واكتفى بتسجيل هدفين عبر موسمٍ كاملٍ.
ومع نهاية تلك الإعارة، وضع الطرفان، بورفيريو ولشبونة، حدًّا للعلاقة التعاقدية بينهما، ليرحل، وهذه المرة، ليس معارًا، إلى راسينج سانتاندير الإسباني. واكتفى البرتغالي بموسمٍ وحيدٍ في إسبانيا، وعاد مرَّةً أخرى إلى البرتغال عبر بوابة بنفيكا.
وعلى غرار تجربته مع لشبونة، لم يشارك بورفيريو كثيرًا في بنفيكا، فلم ينتظر، وطار سريعًا إلى إنجلترا من جديدٍ في شتاء 1999 بعقد إعارةٍ لستة أشهرٍ إلى نوتنجهام فورست.
وفور عودته في الصيف، أبعده بنفيكا بإعارةٍ جديدةٍ لمدة موسمٍ إلى ماريتيمو البرتغالي، ثم قرَّر النادي إرساله إلى فريقه الرديف «بنفيكا B».
وبعد عامٍ ونصف العام، وقع اختيار النصراويين عليه لتعزيز صفوف الفريق، الرامي للحاق بالاتحاد في الدوري. وبإتمام الصفقة، أصبح أول لاعبٍ برتغالي يرتدي قميص الأصفر.
وفي 20 فبراير 2004، كان على موعدٍ مع إطلالته الأولى حين أقحمه البرازيلي لوتشو نيزو، مدرب النصر، أساسيًّا أمام الشباب ضمن منافسات الجولة الـ 19 من الدوري.
ودخل الأصفر تلك المباراة وهو يقف ثالثًا، بفارق نقطتين خلف الشباب، لذا كان يلزمه الفوز لتخطي منافسه، والعودة مجدَّدًا إلى مركز الوصافة، لكنَّ الفريق تلقَّى هزيمةً صادمةً بنتيجة 1ـ6، وغادر البرتغالي الملعب بعد 55 دقيقةً، أثبتت لمَن أحضروه عدم صلاحيته، ليعيدوه من حيث أتى.
وبعد تلك التجربة الخاطفة، الممهورة بالفشل، عجز بورفيريو عن إحياء مسيرته مجدَّدًا، ولم يتمكَّن من إيجاد نادٍ ينضمُّ إليه، فغادر الأضواء، وسلم رايته للاعتزال.
ولأعوامٍ طويلةٍ، غاب البرتغاليون، بعد تجربة بورفيريو، عن ساحة النصر حتى ألهبها قدوم المهاجم الأسطوري كريستيانو رونالدو شتاء 2023، وتلاه أوتافيو مونتيرو، لاعب الوسط، وأخيرًا فيليكس.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الرياضية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الرياضية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.