اخبار النصر السعودي : سيف المدرجات.. العمري يلحق برونالدو والبليهي

كل شيء في المدرج الأصفر مثاليًّا مع انتصارات فريقه الأول لكرة القدم وإمطاره شباك منافسيه بأهداف قياسية، وتصدره دوري روشن بالعلامة الكاملة بعد مضي ثلاث جولات، إلا بالنسبة للمدافع عبد الإله العمري.
إدارة النادي تُغلق باب استمراره مع الاتحاد، الذي كان قد استعاره موسمًا كاملًا.
المدافع بجسده القوي وبقدميه الثابتتين، عاد إلى بيته، لكنه لم يعد يرحب به.
عندما سُجلت الأهداف، وقف العمري هادئًا، بعيدًا عن دائرة الاحتفال مع زملائه، كأنه يُقاوم أمرًا خفيًّا.
لم يكن العمري وحده في هذه العاصفة، في دوري أبطال آسيا للنخبة الموسم الماضي، دخل علي البليهي الملعب بدلًا من البرتغالي الساحر روبن نيفيش، خلال مواجهة الهلال مع برسبوليس الإيراني.
انفجرت الصافرات كبراكين في وجهه، لم يكن هجومًا على المدافع، كان حكمًا على رجل فقد بريقه، وكأن المدرج يقول: «أنت لست نيفيش، فلماذا أتيت؟» في تلك اللحظة، تحوَّل الولاء إلى سيف ذي حَدَّين.
في أوروبا، حيث تصنع الأساطير، حتى كريستيانو رونالدو، شعر بالريح العاصفة في ريال مدريد. في عام 2015، خلال ليلة الدوري الإسباني أمام ألميريا، أرسل تسديدة طائشة تُفوِّت المرمى، وفجأة، من أعماق سانتياجو برنابيو، انطلقت صافرات الاستهجان، موجة من الاستياء تجاه الرجل الأسطوري.
وفي الملعب نفسه، وقف جاريث بيل الويلزي، الجناح السريع يسمع صافرات الريال ضده مرات لا تُحصى.
اعترف بيل نفسه عام 2020، في مقابلة، أنَّ تلك الصافرات في موسم 2019ـ2020 كانت الجرح الذي لم يُشفَ. كانت السبب الرئيس في رحيله إلى توتنام على سبيل الإعارة في 2020ـ2021، ثم في رفضه تجديد العقد عام 2022. «شعرت أنني غريب في بيتي»، قال، وكأن الصافرات ليست مجرد أصوات، بل أبواب تُغلق إلى الأبد.
في برشلونة، حيث يرقص الكاتالونيون على إيقاع التيكي تاكا، وجد عثمان ديمبيلي الفرنسي نفسه أمام عاصفة أشد.
اللاعب الذي اشتروه بـ135 مليون يورو، رفض تجديد عقده مطلع 2022، فأصبح عدوًا.
في مباراة الدوري الأوروبي أمام نابولي، انطلقت صافرات كامب نو، تُستهدف ديمبيلي كلما لمس الكرة.
كان الجمهور يرى في رفضه خيانة للنادي الذي بنى هويته، لم يكن مجرد استهجان، كان رجمًا للاعب الذي حُلم به العالم، لكنه أصبح شبحًا في عيون أنصاره.
وحتى الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، الذي غيَّر وجه كرة القدم، لم يُسلم من هذا الأمر، في باريس سان جيرمان، الفريق الذي انتقل إليه عام 2021 بحثًا عن تحدٍّ جديد، واجه ميسي صافرات الاستهجان في عام 2023، خلال هزيمة أمام ليون.
كل لمسة كرة كانت تُقابل بصوت يُشق القلب، وكأن الجماهير الباريسية ـ التي حلمت بتتويجهم ـ رأت في تراجعه مؤقتًا خيانة للأحلام الكبرى.
ارتفعت الصافرات، تحوَّل الإعجاب إلى استياء، وأصبح الرجل الذي «الأفضل في التاريخ» هدفًا لسيوف المدرجات. ربما النجاح ليس في الألقاب وحدها، بل في الصمود أمام صوت الجماهير الذي لا يعرف الرحمة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الرياضية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الرياضية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى