دنقلا، 19 يوليو 2025 ــ كشف مفوض العون الإنساني في الولاية الشمالية، عبد الرحمن علي خيري، السبت، عن وفاة 17 نازحًا من أصل 41 فردًا تقطعت بهم السبل في الصحراء.

ويضطر سكان مدن دارفور الراغبون في النزوح إلى الولاية الشمالية إلى الذهاب إلى مدينة الطينة، أقصى شمال دارفور على الحدود مع تشاد، قبل سلوك طرق وعرة عبر الصحراء إلى الدبة ودنقلا في رحلة قاسية تستغرق أياماً طويلة  تمتد أحياناً إلى شهر كامل.

وقال عبد الرحمن علي خيري، في تصريح صحفي، إن “41 شخصًا تاهوا في الصحراء أثناء قدومهم من الطينة إلى الدبة بالولاية الشمالية، توفي منهم 17 فردًا”.

وأوضح أن قوات الدعم السريع شنّت هجومًا على النازحين فور خروجهم من مدينة الطينة.

وأشار إلى أنه تفقد النازحين في مستشفى دنقلا العسكري، الذي استقبل 10 نساء و13 طفلًا، داعيًا إلى تقديم الدعم والرعاية للحالات في المشفى.

وتُعد ولاية شمال دارفور من أكثر الولايات تضررًا من النزاع القائم بعد الخرطوم، حيث شنّت قوات الدعم السريع العديد من الهجمات القاتلة على مناطقها، خاصة حول الفاشر وشمال كتم والمالحة، مما أدى إلى نزوح واسع النطاق.

وقالت مسؤولة تنمية الأطفال في الولاية الشمالية، هيام عمر، إن النازحين الذين وصلوا إلى المستشفى العسكري “أوضاعهم صعبة، حيث بينهم أطفال ونساء يحتاجون إلى رعاية خاصة”.

وأشارت إلى أن رحلة تيه النازحين في الصحراء امتدّت إلى 9 أيام، مما تسبب في حدوث حالات جفاف وإعياء وإنهاك.

وأفادت بأن من بين المتوفين أسرة كاملة.

واستقبلت الولاية الشمالية، خاصة مدينة الدبة، مئات الآلاف من النازحين من دارفور، هربًا من هجمات الدعم السريع، ويعيش معظمهم في ظل وضع إنساني قاسٍ جراء ضعف الاستجابة الإنسانية لاحتياجاتهم.