اخبار السودان : نزوح واسع ومئات القتلى جراء تصاعد العنف في «كردفان»

نزوح واسع ومئات القتلى جراء تصاعد العنف في «كردفان»

أطفال في مركز إيواء بعد فرارهم من بابنوسة بغرب كردفان.. صورة لـ “غرفة الطوارئ”
بورتسودان، 30 يونيو 2025 ــ قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء، إن المعارك في كردفان أودت بحياة مئات الأشخاص وأسفرت عن نزوح جماعي وتدمير الأسواق والمستشفيات.
وتركز النزاع في غرب وشمال كردفان، بعد استعادة ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار بواسطة الجيش الذي يحاول الوصول إلى إقليم دارفور الذي تخضع معظم مناطقه الحضرية، باستثناء الفاشر، إلى سيطرة الدعم السريع.
وقالت اللجنة الدولية، في بيان، إن “الهجمات على المدنيين والبنية التحتية في ولايات كردفان، بما في ذلك المستشفيات والأسواق والمناطق السكنية، تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا ونزوح جماعي”.
وأشارت إلى أن الهجمات على المرافق الطبية أدت إلى تفاقم حالة الشلل التي يُعاني منها النظام الصحي الهش أصلًا، حيث اضطرت الكوادر إلى الفرار، فيما تضررت المرافق أو دُمرت بالكامل.
وشددت على أن هذا الوضع أدى إلى عزل بعض المناطق وحرمانها من الوصول إلى الخدمات الأساسية لعدة أشهر.
وتسبب تحكم الدعم السريع في بعض طرق الإمداد إلى حرمان ملايين السكان في مناطق كردفان، مثل الدلنج وكادوقلي، من الغذاء والأدوية، مما فاقم الوضع الإنساني في ظل ندرة السلع وانعدام بعضها.
وأفاد البيان بتصاعد حركة النزوح في ولايات شمال وجنوب وغرب كردفان، حيث اضطرت العديد من الأسر إلى الفرار المتكرر بسبب تغيّر خطوط المواجهة، كما تضررت طرق الإمداد.
وشدد على أن تفشي الكوليرا بالتزامن مع موسم الأمطار يشكّل تهديدًا إضافيًّا للسكان، بعد تسجيل أكثر من 7,800 إصابة حتى الآن، في ظل محدودية قدرات علاج المرض واحتوائه.
وذكّرت اللجنة الدولية أطراف النزاع بضرورة الامتثال للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والأسواق.
وقال رئيس اللجنة الدولية في السودان، دانيال أومالي، إن تفاقم حدة القتال في ولايات كردفان منذ مطلع هذا العام، أسفر عن مقتل مئات المدنيين.
وأفاد بأن 90% من السكان المدنيين اضطروا إلى الفرار في بعض المناطق، فيما تُشكل مخلفات الحرب القابلة للانفجار تهديدًا بالغ الخطورة على المدنيين، خاصة الفارين من الأعمال العدائية أو الساعين للعودة إلى منازلهم.
وأشار إلى أن القيود المفروضة على حركة البضائع ساهمت في تفاقم أزمة الغذاء، مما أجبر أعدادًا متزايدة من السكان على الفرار في محاولة للنجاة.
وتابع: “يُفاقم نقص الغذاء وسبل الحصول على الرعاية الطبية وعدم وجود سُبل آمنة للفرار، الأزمة الإنسانية في كردفان وغيرها من المناطق المتضررة من النزاع في السودان”.
وشنّت قوات الدعم السريع هجمات مروّعة على قرى شمال وغرب كردفان، صاحبها ارتكاب انتهاكات جسيمة تشمل القتل الجماعي والنهب والإذلال، في محاولة لتهجير السكان قسرًا من ديارهم لعرقلة تقدم الجيش.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودان تربيون , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودان تربيون ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.