اخبار السودان : نزوح ألف أسرة من «الفاشر» في ظل استمرار القصف والمعارك

اختيار المحرر

نزوح ألف أسرة من «الفاشر» في ظل استمرار القصف والمعارك

أطفال الفاشر لا يجدون طعام سوى الأمباز.. صورة لـ “يونيسف”

الفاشر، 31 أغسطس 2025 ــ قالت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، الأحد، إن أكثر من ألف أسرة فرت من الفاشر بولاية شمال دارفور.

وتشهد المدينة تصاعدًا في المعارك البرية والقصف الذي تشنه قوات الدعم السريع على أحياء الفاشر ومخيم أبو شوك، منذ أسبوعين تقريبًا، مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين.

وقالت منظمة الهجرة، في بيان، إن “حوالي 1050 أسرة نزحت من الفاشر في 29 أغسطس الحالي، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية”.

وأشارت إلى أن هذه الأسر نزحت من أحياء أولاد الريف ومكركا والوادي إلى مناطق داخل محلية الفاشر، بعد أن أثرت الاشتباكات على هذه الأحياء.

وأفادت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك شمالي الفاشر، في بيان، أن الدعم السريع شنّت قصفًا مدفعيًا على المخيم أودى بحياة 8 أشخاص وأصاب 9 آخرين.

وتجاهلت قوات الدعم السريع جميع مطالب ونداءات الأمم المتحدة بتسهيل وصول المساعدات إلى الفاشر، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي الذي أصدره في 13 يونيو 2024، مطالبًا القوات بوقف الحصار وخفض التصعيد.

ويُخشى أن تنفذ القوات جرائم مروعة عند توغلها البري داخل أحياء شمال المدينة ومخيم أبو شوك للنازحين، على غرار الانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها عند اجتياحها مخيم زمزم في أبريل السابق.

وقالت وكالة السودان للأنباء إن موظفي برنامج الأغذية العالمي بشمال دارفور بادروا بالتعاون مع مكتب كوستي ومبادرة “تكية الزغاوة” في الإمارات، بتقديم دعم إنساني لمتضرري الحرب في الفاشر عبر “تكية الفاشر”.

وأفادت بأن التكية قدمت وجبة إلى مئات الأسر في مراكز الإيواء وتجمعات النازحين والأحياء، استفادت منها الشرائح الأكثر هشاشة من الأطفال والنساء وكبار السن.

وتعاني الفاشر من أزمة إنسانية قاسية جراء انعدام السلع، مما دفع معظم العالقين إلى تناول علف الحيوانات “الأمباز”، وهو الكتلة الصلبة من بقايا الفول السوداني والسمسم بعد استخراج الزيت منهما.

والسبت، طالبت منظمة الصحة العالمية بالسماح الفوري بوصول إمدادات مخزنة من نيالا إلى الفاشر، لإنقاذ حياة 130 ألف طفل يعانون من سوء التغذية، كما أفادت بوجود 260 ألف شخص في المدينة يحتاجون إلى المساعدة الصحية.

وتنشر قوات الدعم السريع آلاف المقاتلين حول الفاشر لعرقلة وصول الإغاثة والأدوية والسلع إلى المدينة التي تحاصرها منذ أبريل 2024، كما تتحكم في كل طرق الخروج والدخول بعد تشييد حاجز ترابي في محيط العاصمة التاريخية لإقليم دارفور.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودان تربيون , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودان تربيون ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى