اخبار السودان : موجة استنكار واسعة لإعدام عنصر في الدعم السريع مواطنًا في «الفاشر»

اختيار المحرر

موجة استنكار واسعة لإعدام عنصر في الدعم السريع مواطنًا في «الفاشر»

“ابولولو” عنصر الدعم السريع متهم بارتكاب سلسلة اغتيالات في ولايات الجزيرة، الخرطوم ، دارفور وكردفان

الفاشر، 18 أغسطس 2025 – نددت قوى سياسية وجماعات حقوقية، الإثنين، بإقدام أحد عناصر الدعم السريع على تصفية مواطن أعزل أثناء محاولته الخروج من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

وتداول ناشطون على نطاق واسع مقطع فيديو يظهر أحد عناصر الدعم السريع يواجه مواطنًا أعزل بالسؤال عن مكان قائد الفرقة السادسة وعن قبيلته، قبل أن يطلق وابلًا من الرصاص من سلاحه الشخصي، مما أدى إلى مقتله في الحال.

وقالت مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية، في بيان، إن “هذه الجريمة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

وحملت قيادة الدعم السريع المسؤولية الكاملة عنها، مشيرة إلى أن تصوير هذه الجريمة وبثها يبرز غياب أي رادع قانوني أو أخلاقي، ويكشف الطابع المنهجي للقتل خارج نطاق القانون كسلاح للترهيب.

وطالبت المجموعة الحقوقية، التي تنشط في رصد انتهاكات طرفي النزاع، بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل، وإعلان نتائجه للرأي العام، ومحاسبة الضابط المسؤول ومن يقف وراءه، وتسليمهم للعدالة الدولية، مع توفير الحماية الفورية للمدنيين بمدينة الفاشر والمناطق المتأثرة بالانتهاكات.

والسبت، قَتل عناصر الدعم السريع 12 مدنيًا في بلدة شقرا قرب الفاشر، كما قُتل 30 آخرون في ذات اليوم إثر قصف القوات لمخيم أبو شوك شمالي المدينة.

وتحاول الدعم السريع التوغل إلى مخيم أبو شوك لتضييق الخناق على الجيش وحلفائه، رغم أن المخيم يأوي أشد الفئات ضعفًا التي لم تستطع النزوح لعدم امتلاكها موارد مالية كافية.

وذكر “محامو الطوارئ” أن التحقيق والمحاسبة وتسليم الجناة يمثلون ضرورة عاجلة لوقف سياسة الإفلات من العقاب، واستعادة العدالة، وحماية المدنيين من مزيد من الانتهاكات.

وأوضحوا أن إعلان قوات الدعم السريع المتكرر برفض مثل هذه السلوكيات وفتح تحقيقات، لم تُعلن أي نتائج حقيقية، وعدم مساءلة الجنود يؤكد استمرار الإفلات من العقاب.

والضابط الذي ظهر في الفيديو هو الفاتح إدريس المعروف بـ”أبولولو”، حيث وُثقت سابقًا حوادث مماثلة له في كل من الخرطوم والجزيرة وولايات كردفان.

بدوره، أدان حزب الأمة القومي بأشد العبارات الجريمة البشعة، التي قال إنها تُجسد تماديًا خطيرًا في الانتهاكات واعتداءً سافرًا على القانون الدولي الإنساني، وتكشف زيف ادعاءات قوات الدعم السريع بشأن التزامها بحماية المدنيين.

وأكد أن مثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، ومرتكبوها يجب أن يُقدَّموا للعدالة فورًا، داعيًا قيادة الدعم السريع إلى تحمّل مسؤوليتها الكاملة عن هذه الانتهاكات المروعة، والوفاء بتعهداتها بعدم تعريض أرواح الأبرياء للخطر.

وناشد حزب الأمة المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بالتوثيق العاجل لهذه الجرائم، وإدانتها بوضوح، والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف الانتهاكات وحماية المدنيين الأبرياء.

وفشلت جميع هجمات الدعم السريع المستمرة منذ 11 مايو 2024، في السيطرة على الفاشر، لكنها أنتجت وضعًا إنسانيًا قاسيًا جراء انعدام السلع نتيجة الحصار المفروض على المدينة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودان تربيون , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودان تربيون ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى