أبو زبد، 23 يوليو 2025 – قُتل، الأربعاء، أحد أبرز قيادات الدعم السريع في إقليم كردفان، الجنرال التاج يوسف أبوكدير الملقب بـ “فولجانق”، إثر غارة جوية نفذها الجيش على تجمع لقواته بمدينة أبو زبد بولاية غرب كردفان.

وكثف الطيران الحربي التابع للجيش خلال الأسابيع القليلة الماضية طلعاته الجوية في كردفان، حيث ظل يقصف مراراً مدن: بارا، والنهود، والخوي، والمجلد، والفولة، وأبو زبد، موقعًا عشرات الضحايا في صفوف المدنيين.

وقالت مصادر عسكرية لـ”سودان تريبون” إن “غارة جوية نفذتها مسيّرات الجيش السوداني استهدفت التاج فولجانق أثناء تواجده بمدينة أبو زبد “.

وأشارت إلى أن الغارة تسببت كذلك في مقتل كل من الصادق حميدان حمودي، وحسين عيسى، وهما من أبرز قادة المجموعة (13) في الدعم السريع التي يقودها فولجانق.

ونعى عدد من عناصر الدعم السريع الذين ينشطون في إقليم كردفان الجنرال القتيل، في وقت أشعل مقتله عاصفة من الخلافات وتبادل الاتهامات بين عناصر القوات.

واتهم أحد القادة الميدانيين عناصر استخباراتية مزروعة داخل الدعم السريع بالتورط في حادثة الاغتيال بالكشف عن تحركاته وتصويره خلال الأسابيع الماضية.

ويقود فولجانق المجموعة (13) في الدعم السريع، والتي شاركت بفعالية في الهجمات على سلاح الإشارة، وفي أغلب معارك جنوب الخرطوم، خاصة سلاح المدرعات ومقر شرطة الاحتياطي المركزي، وذلك في الأشهر الأولى للحرب.

ومع التراجع الكبير لقوات الدعم السريع بولاية الخرطوم في الأشهر الأخيرة، انسحب فولجانق بقواته نحو ولاية غرب كردفان واستقر في مدينة الفولة عاصمة الولاية.

ووفقاً لمصادر عسكرية في غرب كردفان، فان الجنرال القتيل  تولى مهمة تهريب الوقود والسلع الغذائية والعتاد العسكري من دولة جنوب السودان، والذي يمر عبر سوق “النعام” الحدودي ليتم نقله لاحقاً إلى بقية مدن الإقليم.

ويُعد فولجانق أحد أربعة قادة من عرقية المسيرية، بعد حسين برشم، وهو زعيم ميليشيا التحق بالدعم السريع بعد 15 أبريل 2023، حيث فرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات بعد اتهامه بارتكاب انتهاكات بالتزامن مع الحرب، فضلاً عن العقيد صالح الفوتي، قائد عمليات الدعم السريع في محور بابنوسة، بجانب العقيد التاج التجاني، وهو قائد قطاع غرب كردفان.

وظهر الجنرال القتيل قبل يومين بالقرب من مدينة الأبيض، محاطاً بعدد كبير من قواته، مهدداً باجتياح عاصمة شمال كردفان.