الفاشر، 11 أغسطس 2025 – أعلن ناشطون، الإثنين، مقتل أكثر من 40 نازحًا من سكان مخيم أبو شوك بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور برصاص قوات الدعم السريع.

وشهدت أجزاء واسعة من مدينة الفاشر صباح اليوم معارك عنيفة بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد الدعم السريع، وأعلنت القوة المشتركة لاحقًا التصدي للهجوم.

ويأتي التصعيد العسكري في عاصمة شمال دارفور وسط تدهور غير مسبوق في الوضع الإنساني والمعيشي، نتيجة لانعدام الغذاء والدواء الناجمين عن الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الدعم السريع.

وقالت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك، في بيان، إن “أكثر من 40 شخصًا قُتلوا اليوم ما بين الطلقات الطائشة والتصفية المباشرة للمواطنين داخل منازلهم وفي الشوارع، وأُصيب أكثر من 19 مواطنًا”.

وأوضحت أن قوات الدعم السريع، بعد أن شنت هجمات عنيفة داخل مدينة الفاشر، توغلت نحو أبو شوك من الناحية الشمالية، مرتكبة انتهاكات واسعة طالت المدنيين، بما في ذلك التصفيات الجسدية.

وظل المخيم، الواقع في الجزء الشمالي من مدينة الفاشر، يُستهدف يوميًا بالقصف المدفعي العشوائي والطائرات المسيّرة من قبل قوات الدعم السريع، مما خلّف عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، إضافة إلى تدمير مصادر المياه والمراكز الصحية.

واضطر غالبية سكان معسكر أبو شوك ومدينة الفاشر إلى حفر ملاجئ تحت الأرض للحماية من القصف المدفعي وقذائف الطيران المسيّر، ومع ذلك فإن أعدادًا كبيرة من المدنيين يموتون بشكل يومي نتيجة للقصف العشوائي.