اخبار السودان : متحدث: «الدعم السريع» تواصل التصفية والخطف والتهجير في «الفاشر»

متحدث: «الدعم السريع» تواصل التصفية والخطف والتهجير في «الفاشر»

المدنيون في الفاشر يواجهون أبشع الانتهاكات على يد عناصر الدعم السريع- سودان تربيون
الفاشر، 24 أغسطس 2025 ـ اتهم متحدث باسم النازحين في ولاية شمال دارفور، الأحد، قوات الدعم السريع بمواصلة ارتكاب جرائم تصفية واختطاف وتهجير قسري في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وصعّدت الدعم السريع، منذ الأسبوع الماضي، الهجمات على الفاشر ومخيم أبو شوك الواقع شمال المدينة، والذي يؤوي 190 ألف نازح، عبر القصف المدفعي أو التوغّل البري الذي تستخدم فيه كثافة النيران.
وقال المتحدث باسم مخيم أبو شوك للنازحين لـ”سودان تربيون” إن “الدعم السريع هجّرت قسريًا السكان من بلكات 17 حتى 28، بعد أن احتلت منازلهم”.
وأشار إلى أن القوات أجبرت السكان على النزوح العكسي إلى داخل الفاشر، بينما فرّ آخرون إلى طويلة ومناطق أخرى تسيطر عليها حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور.
وكشف المتحدث عن تراجع الجيش وحلفائه من ارتكازاته غربًا نحو مربعات 5 وحتى 16.
وتحدث عن ارتفاع أعداد المخطوفين إلى أكثر من 20 شخصًا، بينهم نساء وأطفال وكبار سن، وأبدى مخاوف جدية من تصفيتهم بزعم موالاتهم للجيش والقوة المشتركة.
وشنّت الدعم السريع خلال الأسبوع المنصرم هجمات واسعة على الفاشر، مواصلة مساعيها للسيطرة على المدينة التي تحاصرها منذ أبريل 2024، مانعة وصول الإغاثة والسلع والأدوية إلى السكان، مما أدى إلى أزمة جوع متصاعدة.
وفي 2 أغسطس الحالي، أفاد مرصد شمال دارفور لحقوق الإنسان بأن الدعم السريع تحتجز عشرات النساء في مقر الإمدادات الطبية الواقع في شرق جنوب الفاشر، ومعسكر جديد السيل أقصى شرق شمال المدينة.
تصفية الفارين
وكشفت شبكة أطباء السودان في بيان عن تصفية الدعم السريع 13 شخصًا بطريقة وحشية وعلى أساس إثني أثناء محاولتهم الفرار من الفاشر.
وأفادت أن من بين الضحايا في الحادثة التي وقعت في بلدة قولو على الطريق بين الفاشر وطويلة، 5 أطفال، و4 نساء، و4 من كبار السن.
وأدانت الشبكة بأقسى العبارات “الجريمة الوحشية”، وعدّتها حلقة جديدة في مسلسل التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ترتكبها الدعم السريع بحق المواطنين العزّل في دارفور.
وأشارت إلى أن استهداف الأطفال والنساء والشيوخ بصورة ممنهجة يثبت بما لا يدع مجالًا للشك ممارسة الدعم السريع لسياسة منظمة لتهجير المواطنين من أرضهم على أسس عرقية، وهو ما يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة ضد الإنسانية، ويخالف كل دعواتها التي تطالب من خلالها المواطنين بالخروج من الفاشر.
وحملت الشبكة الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن المجازر المستمرة، وطالبت المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف جرائم الإبادة والتطهير العرقي من خلال قرارات عاجلة ضد قياداتها نتيجة لهذه الممارسات المستمرة في دارفور.
وتعرّض عشرات المواطنين الراغبين في الخروج من الفاشر لانتهاكات واسعة من عناصر الدعم السريع الذين يتحكمون في كل طرق الخروج، آخرها في الأسبوع الماضي، عندما تعرّض مواطن للتصفية من ضابط في الدعم السريع، وهي حادثة أثارت موجة من الغضب وسط دعوات للتحقيق حول الواقعة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودان تربيون , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودان تربيون ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.