اخبار السودان : كردفان.. قتال شرس في مسرح عمليات متقلب وحاسم

اختيار المحرر

كردفان.. قتال شرس في مسرح عمليات متقلب وحاسم

اثار العراك بين الجيش والدعم السريع في الابيض بشمال كردفان – ارشيف

شمال كردفان، 1 أغسطس 2025 – على نحو دراماتيكي استعادت قوات الدعم السريع منطقة أم صميمة بشمال كردفان بعد أيام معدودة من سيطرة القوة المشتركة التي تقاتل بجانب الجيش عليها. 

ويشهد مسرح العمليات الملتهب في كردفان منذ أكثر من شهرين تقلبا دراماتيكيا، حيث تتبادل الأطراف السيطرة على المدن والمواقع الاستراتيجية أكثر من مرة.

وشهدت منطقة أم صميمة، التي تبعد نحو 60 كيلومترًا غربي الأبيض قتالا شرسا خلال الأسابيع الماضية حيث تبادلت فيها الأطراف السيطرة لثلاث مرات قبل أن تسيطر عليها قوات الدعم السريع أمس الأول. 

ومن شأن السيطرة على أم صميمة وما حولها تضييق الخناق على الأبيض مجددا بالنسبة للدعم السريع أو الانفتاح نحو الخوي بالنسبة للجيش والقوة المشتركة.

وتبادلت الأطراف السيطرة كذلك على مدينة الخوي قبل أن تسيطر عليها قوات الدعم السريع التي بسطت سيطرتها على غرب كردفان بالكامل باستثناء مدينة بابنوسة حيث قيادة الجيش.

وقال ضابط رفيع في الجيش ذو صلة بالعمليات لـ”سودان تربيون” إن تقلب مسرح العمليات في كردفان بسبب تكافؤ القوة بين الأطراف، عطفا على أن إقليم كردفان منطقة حاسمة في الحرب إذ أنها تربط وسط البلاد بغربها وجنوبها.

وأضاف أن السيطرة على كردفان لأي طرف تعني تأمين الطريق إلى دارفور، لذلك تستميت الأطراف في القتال في كردفان بحد وصفه، متوقعا استمرار المعارك في كردفان لوقت أطول.

فيما اعتبر الخبير العسكري معتصم عبد القادر أنّ جغرافيا كردفان السهلية الممتدة تجعل من المعارك سهلة ومعقدة في نفس الوقت، وهو الأمر الذي يجعل تقلب مسرح العمليات أمرا طبيعيا.

وقال عبد القادر في حديثه لـ”سودان تربيون” إن المناطق المكشوفة الممتدة مثل كردفان تجعل حركة القوات سلسة بعكس الحرب داخل المدن وسط المباني العالية، وبالمقابل فإن المناطق الممتدة تحتاج قوة بشرية وآليات أكثر، لذلك تحريرها وتأمينها يحتاج جهد مضاعف مقارنة بالعمليات التي جرت وسط السودان.

وتابع عبد القادر أن قوات الدعم السريع جندت مقاتلين على نطاق واسع في كردفان، وهو الأمر الذي يتطلب عمليات استخبارية نوعية تسبق المعارك التقليدية، ورغم ذلك يعتقد الخبير العسكري أن العمليات في كردفان ودارفور لن تستغرق وقتا طويلا.

وتلعب المسيرات سلاحا رئيسيا في معارك كردفان بعدما حيدت قوات الدعم السريع الطيران الحربي بامتلاك منظومات دفاع متقدمة، ووفقا لمصدر عسكري تحدث لـ”سودان تربيون” فإن كفاءة مسيرات الطرفين شبه متساوية.

آلاف العربات القتالية تنشط في معارك كردفان

ووفقا لمعلومات تحصلت عليها “سودان تربيون” تنشط في مسرح كردفان أكثر من 2500 سيارة قتالية، بواقع 1500 للجيش والمشتركة و 1000 سيارة للدعم السريع مع إمكانية اتساع الحركة بالنسبة للدعم السريع في المناطق الممتدة بين كردفان ودارفور حيث تحتفظ بخط إمداد آمن.

ويسعى الجيش للسيطرة على طريق الصادرات الرابط أم درمان بمدينة بارا بشمال كردفان، مما يوفر له خط إمداد استراتيجي.

 وتوقع خبير عسكري أن يظل الوضع في كردفان متقلبا في السيطرة خاصة بالنسبة لقوات الدعم السريع التي تنظر إلى الأبيض هدفا استراتيجيا، مضيفًا إذا تمكن الجيش وقواته من الانفتاح غرب الأبيض سيتيح إمكانية للتوغل داخل ولاية غرب كردفان وبالتالي سيكون الجيش في وضع أفضل و “مريح” في كردفان.

وتابع “أما إذا تمكنت قوات الدعم السريع من الوصول إلى الأبيض حينها، يمكن القول إن الحرب دخلت مرحلة جديدة”.

وبحسب مصدر عسكري تحدث لـ”سودان تربيون” فإن وضع الأبيض حاليا أفضل مما كان عليه في السابق، لكن التهديد قائم بحد وصفه.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودان تربيون , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودان تربيون ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى