بورتسودان 18 يوليو 2025 – قلل رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي بابكر فيصل من تأثير العقوبات المفروضة من الحكومة الأميركية والاتحاد الأوروبي على قادة الجيش السوداني والدعم السريع حتى الآن.

وفرض مجلس الاتحاد الأوروبي، الجمعة، حزمة عقوبات رابعة تستهدف شخصيتين وكيانين اقتصاديين في السودان.

وتأتي العقوبات في ظل استمرار النزاع المسلح الدائر منذ أكثر من عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما تسبب في تدهور كبير للوضع الإنساني والأمني في البلاد.

وقال بابكر فيصل في تصريح لسودان تربيون إنه منذ اندلاع الحرب خلال العامين وثلاثة أشهر الماضية ظلت الحكومة الأميركية والاتحاد الأوروبي يفرضون عقوبات على قادة في الجيش السوداني والدعم السريع وحتى الآن لم يظهر لها تأثير قوى في وقف الحرب.

وأكد فيصل أن قرارات وقف الحرب تحتاج إلى ضغوط أكبر في ظل استمرار الجرائم المرتكبة من القادة مشيرا إلى عدم وجود إرادة حقيقية من الأطراف لوقف الحرب.

وأفاد أن التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” اقترح تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كل الجرائم المرتكبة خلال الحرب من ناحية قانونية، مؤكدا أن الأطراف الخارجية تمتلك أدوات أخرى للتأثير، مثل  الجهود الدبلوماسية.

وأضاف “نأمل أن تسرع الجهود الدبلوماسية لايقاف الحرب خاصة أنها وصلت إلى منعطف خطير يمثل تهديدا وجوديا للبلاد”.

وشملت عقوبات الاتحاد الأوروبي بنك الخليج وشركة ريد روك للتعدين، وهي شركة تعمل في مجال التنقيب والتعدين، وسبق ان خضعت الشركة الأم لها لعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

كما استهدفت العقوبات القيادي العسكري في الجيش السوداني أبو عاقلة كيكل، الذي كان قد انشق في وقت سابق للانضمام إلى الدعم السريع، قبل أن يعود إلى الجيش عام 2024.

وضمّت القائمة أيضا القيادي الميداني في قوات الدعم السريع، حسين برشم، المتهم بلعب دور بارز في تنفيذ فظائع جماعية تشمل القتل العشوائي والعنف العرقي والتهجير القسري واستهداف المدنيين، في إقليم دارفور ومناطق أخرى متأثرة بالنزاع.

عقوبات غير مؤثرة

من جانبه، قال رئيس لجنة السياسات في حزب الأمة القومي إمام الحلو إن العقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي اليوم، قد لا تكون ذات تأثير سريع في الوقت الحالي واحتمال يحدث تأثيرها على المدى الطويل مثل العقوبات التي تصدر من بعض الدول سواء كانت سياسية أو اقتصادية.

وأكد الحلو في تصريح لسودان تربيون إن الوضع الحالي في السودان يحتاج إلى تنسيق الجهود بين المنظمات الإقليمية والدولية للتعامل مع الجرائم المرتكبة والحالة الإنسانية في البلاد، وشدد على ضرورة وضع إجراءات عاجلة وذات جدوي من قبل المجتمع الدولي.

وأوضح الحلو أن على الجهود الدولية التركيز في كسر الإمداد اللوجستيي لطرفي الحرب وهو الأهم، وتابع قائلا “على المنظومة الدولية مواجهة الجهات الخارجية والشركات التي تمول الحرب من امكانيات سواء الأسلحة والذخائر أو الدعم المالي واللوجستيي والسياسي”.

وذكر “يستطيع المجتمع الدولي حصار هذه الجهات التي تسعى لإطالة أمد الحرب من أجل أجندتها الخاصة”.