بورتسودان، 27 يوليو 2025 – طالبت عائلات الأسرى والمحتجزين في السودان، الأحد، الاتحاد الأفريقي بتبني مبادرة إنسانية ترمي إلى إبرام صفقة تبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ومنذ اندلاع القتال بين القوات المسلحة والدعم السريع في 15 أبريل 2023، أُسر واعتُقل آلاف السودانيين، حيث يُحتجزون في سجون أطراف النزاع العسكري وسط ظروف إنسانية قاسية، ودون تمكين ذويهم من التواصل معهم.

وقضى العشرات من الأسرى المدنيين والعسكريين داخل معتقلات وسجون قوات الدعم السريع إبان سيطرتها على الجزء الأكبر من ولاية الخرطوم، حيث توفوا نتيجة لانعدام الغذاء والرعاية الطبية والتعذيب الجسدي.

وطالبت عائلات المحتجزين، في مذكرة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، التكتل القاري بـ”الاضطلاع بدور قيادي في تسهيل مبادرة محايدة وخاضعة للرقابة الدولية لتبادل الأسرى بين أطراف النزاع في السودان”.

وأشارت إلى أن الأسر قلقة على سلامة أبنائها المحتجزين في ظل غياب المعلومات المؤكدة عن أوضاعهم.

ودعت المذكرة الاتحاد الأفريقي إلى الدفاع عن حقوق الفئات الضعيفة من المحتجزين، وخاصة الأطفال والنساء وذوي الإعاقة، بما يتماشى مع الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب ومعايير القانون الدولي الإنساني.

وحثت جميع أطراف النزاع على الإفصاح الشفاف عن قوائم المحتجزين، وتمكين التواصل مع عائلاتهم، واتخاذ خطوات إنسانية تمهد للحوار والسلام.

ونقلت قوات الدعم السريع آلاف الأسرى من المدنيين والعسكريين، قبل وقت وجيز من طردها من العاصمة الخرطوم، إلى إقليم دارفور، حيث يُحتجز الجزء الأكبر منهم في سجون بمدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور.