بورتسودان، 16 أغسطس 2025 – بعث رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، السبت، برسائل الى الشعب الكولومبي باللغة الإسبانية، مطالبًا بوقف تجنيد المرتزقة وإرسالهم إلى دارفور.

ونُشرت مقاطع فيديو، الأسبوع الماضي، تُظهر مشاركة مرتزقة كولومبيين إلى جانب قوات الدعم السريع في معارك الفاشر بشمال دارفور، فيما نشر الجيش خلال هذا الشهر فيديو يُوضح مقتل أجانب في اشتباكات اندلعت في المدينة.

وقال كامل إدريس، في خطاب باللغة الإسبانية، إنه “يدعو الشعب الكولومبي وجميع المجتمعات الناطقة بالإسبانية إلى ضرورة وقف تجنيد المرتزقة وإرسالهم إلى دارفور”.

وأشار إلى أنه يرسل هذا النداء انطلاقًا من روح الإبداع والتضامن والالتزام بالسلام، بغرض الوقوف مع السودان من أجل إنهاء الحصار على الفاشر ووقف تجنيد المرتزقة وإرسالهم إلى البلاد.

وقدّمت الحكومة الكولومبية في ديسمبر السابق اعتذارًا رسميًا للسودان عن مشاركة عدد من مواطنيها كمرتزقة ضمن صفوف الدعم السريع، فيما طالب الرئيس الكولومبي في أغسطس الحالي بضرورة وقف إرسال المرتزقة من بلاده إلى دارفور.

وأشاد كامل إدريس بنداء رئيس وزراء كولومبيا لإنهاء تجنيد المرتزقة الكولومبيين في دارفور.

وأوضح أن العالم الناطق باللغة الإسبانية قدّم إسهامات بارزة للبشرية، من فن بابلو بيكاسو إلى شعر بابلو نيرودا، وسرديات غابرييل غارسيا ماركيز، وأدب ماريو فارغاس يوسا.

ومنحت قوات الدعم السريع مخيم زمزم قرب الفاشر، الذي سيطرت عليه في أبريل الفائت، إلى المرتزقة الكولومبيين لاتخاذه قاعدة عسكرية لمهاجمة المدينة التي تُحاصرها منذ أبريل 2024.

وقالت صحيفة “لاسيا باثيا” الكولومبية، في أغسطس الجاري، إن مرتزقة كولومبيين يعملون على تجنيد الأطفال على أساليب حرب العصابات في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور لصالح الدعم السريع.

وأشارت إلى أن عمليات تجنيد المرتزقة يقودها العقيد المتقاعد ألفارو كينخانو، بالشراكة مع شركة “مجموعة جلوبال لخدمات الأمن” المملوكة للإماراتي محمد حمدان الزغابي.

وتتهم الحكومة السودانية الإمارات بتجنيد المرتزقة لصالح الدعم السريع وإمدادها بالأسلحة الحديثة والعتاد الحربي، حيث قطعت علاقاتها الدبلوماسية معها، وصنّفتها دولة عدوان في ظل إصرارها على استمرار دعم قوات الدعم السريع.