الخرطوم، 26 أغسطس 2025 ــ بحث رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، حماية المدنيين والوضع الإنساني الصعب في الفاشر بولاية شمال دارفور.

وضيّقت قوات الدعم السريع نطاق الحصار الذي تفرضه على الفاشر منذ أبريل 2024، بتوغّلها في بعض أحياء المدينة ومخيم أبو شوك، وسط مخاوف من توقف نشاط السوق الوحيد العامل بعد تعرضه للقصف عدة مرات.

وقالت أخبار الأمم المتحدة، في منشور على فيسبوك، إن “غوتيريش تحدث هاتفيًا مع كامل إدريس لبحث الوضع الإنساني وحماية المدنيين ووصول المساعدات”.

وأشارت إلى أن الطرفين ناقشا الوضع الإنساني الصعب في الفاشر في ظل استمرار تطويق المدينة والقصف.

وارتكبت قوات الدعم السريع انتهاكات فظيعة شملت القتل والنهب واختطاف الأشخاص، بما في ذلك النساء والأطفال، بالتزامن مع توغّلها في مخيم أبو شوك شمالي الفاشر، مع استمرار منع وصول الإغاثة والأدوية والسلع إلى المدينة.

وأجبر النقص الحاد في السلع آلاف المدنيين على تناول الأمباز، وهو بقايا الفول السوداني والسمسم بعد استخلاص الزيت منهما ويُستخدم أصلًا علفًا للحيوانات، من أجل البقاء على قيد الحياة.

وتقول الحكومة إن الفاشر لا تزال موطنًا لـ 845 ألف مدني، رغم استمرار المعارك البرية والقصف والحصار.

وظلت قوات الدعم السريع تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى الفئات الأكثر احتياجًا، حيث تُلاحقها بقصف شاحنات الإغاثة ونهبها وتغيير وجهتها، في وقت يحتاج فيه 79% من سكان إقليم دارفور إلى المساعدات والحماية.