واشنطن، 21 سبتمبر 2025 ــ نفى سفير السودان لدى الولايات المتحدة محمد عبد الله إدريس، الأحد، اتخاذ واشنطن قرارًا يقيّد نشاط الخرطوم في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

وتحدثت وسائل إعلام محلية عن مشروع قرار طُرح على مجلس النواب الأميركي يُلزم الإدارة الأميركية باستخدام نفوذها لتقييد نشاط السودان في المنظمات الدولية.

وقال السفير محمد عبد الله إدريس، في تصريح لوكالة السودان للأنباء، إن “مجلس النواب لم يعتمد أي مشروع قرار يلزم واشنطن باستخدام نفوذها لتقييد نشاط السودان في منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية متعددة الأطراف”.

وأوضح أن النائبة الديمقراطية عن ولاية واشنطن بالميلا قايبال تقدمت باقتراح لإدراج تعديل على نص مشروع قرار في مجلس النواب، يتعلق بالمحددات العامة لسياسة وزارة الخارجية الأميركية.

وأشار إلى أن الاقتراح الذي تقدمت به بالميلا لتقييد مشاركات السودان الدولية أُسقط بالتصويت داخل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، ضمن مجموعة أخرى من التعديلات التي تقدم بها أعضاء آخرون في اللجنة.

وذكر السفير أن مسودة القرار لم تتضمن أي إشارة إلى السودان.

ويقود رئيس الوزراء كامل إدريس وفد السودان المشارك في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال الأيام المقبلة، ويضم الوفد وزير الخارجية ومسؤولين آخرين.

وقال سفير السودان في واشنطن إن قواعد العمل الدبلوماسي متعدد الأطراف تقوم على احترام إرادة الشعوب وسيادة الدول، ولا تخضع لتقديرات دولة واحدة منفردة.

وشدد على أن موقف الولايات المتحدة المعلن هو احترام سيادة السودان، ووحدة ترابه، وإرادة الشعب السوداني.

وجدد الدعوة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى تصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية، والضغط عليها لفك الحصار عن سكان الفاشر، ووقف جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الشعب السوداني، وآخرها المجزرة التي تعرّض لها المصلّون في مسجد حي الدرجة في الفاشر، وراح ضحيتها أكثر من 75 قتيلًا.