اخبار السودان : خبير مصري يوضح دور سد النهضة في فيضانات السودان: "لم يستجيبوا لتحذيراتنا المتكررة"

خبير مصري يوضح دور سد النهضة في فيضانات السودان: “لم يستجيبوا لتحذيراتنا المتكررة”
قال خبير الجيولوجيا والموارد المائية المصري الدكتور عباس شراقي، إن إثيوبيا صرفت كميات غير مسبوقة من سد النهضة، ما أدى إلى فيضانات في السودان.

وأضاف شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن “سد النهضة تسبب في فيضان النيل الأزرق بالسودان بدلا من حمايته”، مشيرا إلى التحذيرات المتكررة بضرورة التفريغ التدريجي لبحيرة سد النهضة قبل موسم الأمطار، ثم إعادة الملء خلال الموسم.

رسالة مصرية قوية ردا على إثيوبيا: أفيقوا من وهم القوة
واعتبر أن “العناد والكبَر وعدم الاعتراف بعدم كفاءة تشغيل التوربينات أوصلنا إلى ما نحن فيه الآن من تصريف 750 مليون متر مكعب لليوم الثالث على التوالي في نهاية سبتمبر لأول مرة في التاريخ؛ ما تسبب في فيضانات النيل الأزرق وتهديد السكان في السودان”، وفق قوله.
وأشار شراقي، إلى مواصلة نهر النيل ارتفاعه في الخرطوم نتيجة زيادة المنصرف من سد النهضة رغم ضعف معدل الأمطار الحالي، منوها إلى أن “السودان اعتاد على فيضان النيل الأزرق في أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر قبل بناء سد النهضة، واعتمد كثير من المزارعين على زراعة جروف النيل الأزرق مع ارتفاع المنسوب والري الفيضي في بداية موسم الزراعة، إلا أن التخبط في التخزين وعدم التنسيق؛ منع وصول المياه إلى هذه الأراضي وخرجت بعض محطات مياه الشرب عن الخدمة”.
وذكر أنه “رغم ارتفاع منسوب النيل الأزرق الأسبوع الماضي إلا أنه جاء متأخرا جدا بحوالي شهرين ما أثر سلبا على الزراعة للعام الثالث على التوالي، دون إنشاء الحكومة السودانية شبكات ري جديدة للتأقلم مع وجود سد النهضة بسبب الحرب الداخلية”.
ونوه إلى أن “وزارة الزراعة والري السودانية تبذل جهودا مكثفة لإنقاذ الموسم الزراعي الحالي، وتخفيف أضرار سد النهضة علاوة على التغلب على آثار الحرب المدمرة للبنية التحتية الزراعية والتخريب في بعض البوابات والقناطر والسدود، ونزوح ملايين المزارعين عن أراضيهم”.
وعلى الجانب المصري، أكد شراقي أن السد العالي ينقذ مصر من فيضانات سد النهضة، موضحا أنه يستقبل حاليا بأعلى كفاءة فيضانات النيل الأبيض والأزرق التي وصلت 750 مليون م3 لليوم الثالث على التوالي، ومن قبلها 450 – 635 مليون م3/ يوم، ومع استمرار التحذير من الفيضانات في السودان”.
وأوضح أن السد ساهم خلال السنوات الماضية في حماية مصر من “كوارث محققة” نتيجة الجفاف الشديد في الفترة (1981 – 1987) والفيضانات المدمرة (1998 – 2000)، والسنوات الخمس الأخيرة، كما أنه حمى مصر من سنوات الملء في سد النهضة على مدار خمس سنوات.
واعتبر أنه “رغم التخبط في تشغيل سد النهضة، فإن السد العالي يظل منظما وحافظا لأمن مصر المائي”.
واليوم الأحد، حذرت وزارة الزراعة والري السودانية، من حدوث فيضانات على امتداد الشريط النيلي؛ نتيجة زيادة الوارد من النيلين الأزرق والأبيض.
وبينت الإدارة العامة لشئون مياه النيل في السودان للمواطنين على ضفاف النيل أن إيراد النيل الأزرق تجاوز 730 مليون متر مكعب في اليوم، لليوم الرابع على التوالي، وتصريف سد الروصيرص 670 مليون متر مكعب في اليوم، وفي سنار تجاوز 600 مليون متر مكعب، أما في سد مروي فتجاوز التصريف 700 مليون متر مكعب في اليوم.
المصدر: RT
إقرأ المزيد

أصدرت وحدة الإنذار المبكر بوزارة الزراعة والري السودانية، مساء الأحد، إنذارا أحمر بشأن حدوث فيضانات على امتداد الشريط النيلي؛ نتيجة زيادة الوارد من النيلين الأزرق والأبيض.

أكدت مصر، أن موقفها من سد النهضة الإثيوبي واضح وثابت وهو أنه “تدبير أحادي خال من أي شرعية دولية، رغم الجهود لإكسابه الشرعية”.

نددت مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالممارسات الإثيوبية في أزمة سد النهضة، في استمرارها في أعمال الملء والتشغيل للسد دون التوصل لاتفاق ملزم مع دولتي المصب.

خبير مصري يحذر من “تخبط” في إدارة سد النهضة يهدد بفيضان في السودان
وصف خبير جيولوجي مصري، الإدارة الإثيوبية لسد النهضة بـ”التخبط” بالتزامن مع زيادة تصريف المياه من السد وارتفاع منسوب المياه في السودان متخطية منسوب الفيضان.

خبراء يوضحون لـRT مخاوف مصر من سد النهضة
دشنت إثيوبيا سد النهضة بعد 14 عاما من البناء وسط خلافات مستمرة مع مصر والسودان، لتفتح معه باب التساؤلات حول مستقبل التعاون بين البلدان الثلاثة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة روسيا اليوم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من روسيا اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.