اخبار السودان : حركات دارفور تدين مقتل العشرات في قصف «الدعم السريع» لمسجد بالفاشر

اختيار المحرر

حركات دارفور تدين مقتل العشرات في قصف «الدعم السريع» لمسجد بالفاشر

جبريل ابراهيم ومني مناوي ، ارشيف

الفاشر 19 سبتمبر 2025 – دانت حركات دارفور والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح المساندة للجيش السوداني، الجمعة، قصف قوات الدعم السريع لمسجد في الفاشر مما أسفر عن عشرات القتلى.

وتعرض مسجد في حي الدرجة بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور لهجوم بطائرة انتحارية أثناء صلاة الفجر مما أدى لسقوط أكثر من 70 قتيل بينهم زعماء إدارة أهلية.

واتهمت مصادر طوعية وطبية قوات الدعم السريع بتنفيذ العملية.

وأدانت حركة العدل والمساواة السودانية ما اسمته بالجريمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بقصف احد أكبر مساجد مدينة الفاشر مما تسبب في مقتل العشرات من المصلين أثناء صلاة الفجر اليوم.

واعتبرت الحركة التي يتزعمها جبريل إبراهيم وزير المالية في بيان الحادثة جريمة حرب مكتملة الأركان ودعت لمحاسبة مرتكبيها، كما دعت إلى تصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية وفرض العقوبات اللازمة عليها وملاحقة قادتها أمام مؤسسات العدالة الدولية.

من جانبها، اعتبرت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، الحادثة جريمة حرب ضد المدنيين الأبرياء والعزل.

وذكرت الحركة في بيانها أن “هذه جريمة لوحدها تكفي أن تصنف مليشيا الدم والإرهاب ضمن المنظمات الإرهابية ذات السجل الملطخ بدماء الأبرياء، ونأمل أن يتم ذلك سريعاً”.

وتابع البيان “للمؤسسات الدولية نقول إن هذه الأفعال لا تحتاج لأدلة دامغة أكثر”.

القوة المشتركة تدين 

ووصفت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح قصف مسجد حي الدرجة بالفاشر بأنه “جريمة أخلاقية تُضاف إلى ملف جرائم الميليشيات الإجرامية المتكررة ضد المدنين”.

وقالت القوة المشتركة في بيان إن “القصف أسفر عن ارتقاء أكثر من 70 شهيدًا من المصلين المدنيين الأبرياء وما يقارب عن 10 جرحى من بينهم شيوخ وأطفال في مشهدٍ يخالف قانون الوجود وكافة القوانين الإنسانية والدينية والوجدان السليم”.

وتابع البيان قائلا “تعد هذه الجريمة الوحشية التي نفذتها الميليشيا الإجرامية والإرهابية إعلانا واضحا للحرب الشاملة ضد المدنيين ومنحنى خطير يؤشر لاتخاذ مدينة الفاشر بكاملها هدفا لا يستثنيدى فيها حتى بيوت الله”.

وحملت القوة المشتركة قوات الدعم السريع مسؤلية كل ما وقع من أضرار واعتبرت هذا الاستهداف وما ترتب عليه “إعلان لحرب إبادة جماعية تستهدف مواطني مدينة الفاشر”.

وأكدت فشل قوات الدعم السريع من المواجهات العسكرية مع القوة المشتركة والجيش والقوات المساندة ما اضطرها لاتخاذ من المواطنين هدفا للانتقام استعواضا لفشلهم الميداني بعد 243 هجوما و حصار دام لعام ونصف العام.

وقال البيان مخاطبا قوات الدعم السريع: “مقراتنا العسكرية ودفاعتنا معلومة لديكم  وحتى ميادين المواجهة معلومة فعليكم مواجهتنا بعيدا عن استهداف المدنيين”. 

أصوات ناقدة

ووجهت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر انتقادات لاذعة للحكومة المركزية وقادة حركات دارفور، قائلة “ضاق الخناق واشتد الحصار والموت في كل زاوية بينما السلطة المركزية وقيادات دارفور يقفون على الرصيف يتفرجون على الموت، وكل ما يفعلونه مؤتمرات صحفية فارغة وزيارات خارجية لا تفك حصارا ولا تُطعم جائعا ولا توقف نزيفا”.

وأكدت لجان مقاومة الفاشر في بيان اليوم الجمعة إنه منذ أكثر من عامين ونصف والفاشر تقاتل نيابة عن الجميع وتُركت وحدها “بين مطرقة المليشيات وسندان الخذلان الرسمي”.

واتهم البيان السلطة المركزية بالغرق في حسابات وهمية واستعراضات إعلامية عاجزة عن اتخاذ موقف حاسم أو حتى إرسال شاحنة غذاء، بينما قيادات حركات دارفور العسكرية والسياسية التي وُلدت من رحم المعاناة، أصبحوا جزءا من السلطة وهمهم التنقل بين الفنادق والعواصم تاركين جنودهم وضباطهم وكافة مواطني الفاشر للحصار والتجويع وكأن القضية انتهت عندهم وكأن الفاشر ليست جزءا من دارفور ولا دارفور جزء من الوطن – حسب تعبير البيان -.

وقال البيان إن أهل الفاشر يقاتلون على جبهتين: الأولى ضد قوات الدعم السريع التي تحاول بوحشية أن تبتلع ما تبقى من السودان وساعية لإخضاع مدينة الفاشر بقوة السلاح والإرهاب والتجويع والتطهير العرقي والثانية ضد الانتهازيين من القادة والجنرالات الذين تخلوا عن المدينة وتركوها لمصيرها وكان من واجبهم حمايتها، وضد الطامعين في السلطة من أبناء الولاية أنفسهم والانتهازيين الذين استغلوا تضحيات الناس ليتسلّقوا إلى مواقع القرار، ثم تخلّوا عن مدينتهم في لحظة الحقيقة. 

وأضاف “هؤلاء لا يختلفون عن المليشيات في شيء سوى أنهم يلبسون ثياب السياسة ويتحدثون بلغة السلام الزائف بينما هم في جوهرهم أدوات لتمرير مشاريع الاستسلام والخنوع”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودان تربيون , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودان تربيون ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى