اخبار السودان : تمدد المواجهات البرية بين الجيش والدعم السريع قرب مطار الفاشر

تمدد المواجهات البرية بين الجيش والدعم السريع قرب مطار الفاشر

الفاشر، 22 أغسطس 2025 – تمددت المواجهات البرية، الجمعة، في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، إلى محيط مطار الفاشر الدولي، قرب رئاسة الفرقة السادسة مشاة، بعدما شنت قوات الدعم السريع هجومًا جديدًا من عدة محاور.
وبينما أعلنت منصات موالية لقوات الدعم السريع وصولها إلى المطار، نفت القوة المشتركة هذه الأخبار ووصفتها بالشائعات مؤكدة سيطرتها على الموقف العسكري هناك.
في الأثناء، قال الجيش السوداني في صفحته الرسمية على منصة فيسبوك، إن قواته “دحرت المليشيا المملوكة لأسرة دقلو وتصدا لهجوم جديد شنته وكبدت العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، فيما ولى من بقي منهم هاربا مخلفين ورائهم هلكاهم”.
وأفادت مصادر محلية لسودان تربيون، أن المواجهات في مدينة الفاشر، بدأت بإطلاق الدعم السريع قذائف مدفعية بشكل مكثف منذ ساعات الصباح الأولى سقطت في أجزاء متفرقة من الفاشر بما في ذلك مقر قيادة الفرقة السادسة مشاه ومواقع دفاعية بالقرب من جامعة الفاشر.
وأضافت المصادر أن قوات الدعم السريع بدأت في مهاجمة دفاعات الجيش والقوة المشتركة في المحور الجنوبي الغربي علاوة على المحور الشمالي، حيث دارت معارك عنيفة بين الأطراف المتصارعة في محيط مطار الفاشر الواقع جنوب المدينة.
وأعلنت منصات تابعة للدعم السريع سيطرة قواتها على مطار مدينة الفاشر بعد هزيمة الجيش وحلفائه وإجبارهم على التراجع نحو وسط المدينة.
لكن القوة المشتركة أكدت سيطرتها الكاملة على مطار الفاشر، وقالت في بيان إنه لا صحة للشائعات التي تروج لها الدعم السريع بسيطرتها على المرفق الاستراتيجي.
وأضافت أن جميع محاولات الاختراق وزعزعة أمن المطار باءت بالفشل، وشددت على أن القوات المسلحة والقوة المشتركة في كامل جاهزيتها لصد أي هجوم.
ويمثل وصول الدعم السريع لمطار الفاشر أكبر اختراق تحققه هذه القوات نحو الوصول للمواقع الاستراتيجية التي يسيطر عليها الجيش ويبعد مطار الفاشر عن قيادة الفرقة السادسة مشاه أقل من كيلو متر مربع.
ويأتي التصعيد العسكري الكبير في العاصمة التاريخية لإقليم دارفور في ظل تدهور الأوضاع المعيشية لما يقرب على المليون شخص يعانون من ظروف إنسانية قاسية بسبب إنعدام الغذاء والدواء بفعل الحصار المتطاول الذي تفرضه الدعم السريع ومنعها إيصال المساعدات الإنسانية.
وبرغم الدعوات الدولية والإقليمية لأطراف النزاع في شمال دارفور بضرورة إقرار هدنة لدواع إنسانية من أجل إيصال الغذاء للمهددين بالموت جوعا إلا أن الدعم السريع تصر على مواصلة القتال في محاولة ترمي للسيطرة على آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور المضطرب.
قلق أممي
من جانبه، قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن الهجمات الوحشية التي شنتها قوات الدعـ ـم السـريع على مدينة الفاشر المحاصرة ومخيم أبو شوك للنازحين المجاور لها في شمال دارفور بالسودان “غير مقبولة ويجب أن تتوقف فورا”. وأدت الهجمات إلى مقتل ما لا يقل عن 89 مدنيا خلال عشرة أيام حتى 20 أغسطس.
وأعرب جيريمي لورانس في المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف اليوم الجمعة عن خشيته أن يكون العدد الفعلي للقتلى المدنيين أعلى من ذلك على الأرجح.
وقال المتحدث باسم المفوضية: “نشعر بالفزع بشكل خاص من أن من بين أحدث موجة من عمليات قتل المدنيين، يبدو أن 16 حالة منها كانت حالات إعدام بإجراءات موجزة. قُتل معظم الضحايا في مخيم أبو شوك، وهم ينتمون إلى قبيلة الزغاوة الأفريقية”.
وأشار إلى أنه في حالة أخرى في منطقة الفاشر، سُئل أحد الضحايا عن القبيلة التي ينتمي إليها، وقُتل بعد أن رد بأنه من قبيلة البرتي الأفريقية.
وذكر لورانس: “هذا النمط من الهجمات على المدنيين والقتل العمد، الذي يشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، يعمق مخاوفنا بشأن العنف ذي الدوافع العرقية”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودان تربيون , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودان تربيون ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.