الولاية الشمالية – 24 يوليو 2025 – كشفت مستندات حصلت عليها “سودان تربيون” عن تلاعب في صفقة سيارات قتالية لصالح المقاومة الشعبية بالولاية الشمالية، محلية “دلقو”.

وأظهرت المستندات مخالفة أربع سيارات للمواصفات والمعايير المتفق عليها من جملة ثماني سيارات.

وكانت المقاومة الشعبية شكّلت لجنة لشراء سيارات قتالية وأسلحة، في أعقاب سيطرة قوات الدعم السريع على منطقة المثلث الحدودية، بعضوية رئيس المقاومة الشعبية بمحلية دلقو العميد معاش عزمي حسن، ورئيس اتحاد شياخات المحس مختار فقيري، والمدير التنفيذي للمحلية وآخرين.

وتم الاتفاق على شراء 8 سيارات لاندكروزر موديلات 2020 – 2023 بقيمة 170 مليونًا لكل سيارة، بالإضافة إلى عدد 8 مدافع دوشكا بقيمة 18.500 مليون للمدفع الواحد، وذخائر متنوعة، لتصبح قيمة الصفقة 1.569.000 مليار جنيه أي مايقارب (500.000 دولار).

وبحسب المستندات التي اطّلعت عليها “سودان تربيون”، تم تشكيل لجنة لاستلام السيارات بعضوية رئيس لجنة التسليح بالمقاومة الشعبية أحمد أبو زيد، ورئيس اتحاد شياخات المحس، والمدير الإداري للمحلية، وآخرين.

وتوجهت اللجنة بتاريخ 22 يونيو إلى مدينة الدبة، حيث تم الاتفاق على الشراء من معرض محلي يملكه رجل الأعمال أزهري المبارك، باعتباره الخيار المتاح وفقًا للمستندات.

وأظهر مستند آخر أنه، وبعد تسليم الدفعة الأولى من المبلغ “750” مليونًا واستلام 7 سيارات، والتي تم تمويلها من أموال المسؤولية المجتمعية، تبيّن أن 4 سيارات كانت موديلاتها دون 2020.

وأضاف مصدران محليان أن واحدة من السيارات كانت معطلة.

ولم يتسن لـ “سودان تربيون” الحصول على معلومة بخصوص السيارة الثامنة، حيث لم يُشَر إليها في كل المستندات.

وبتاريخ 5 يوليو الجاري، تقرر إرجاع السيارات غير المطابقة للمواصفات مع الإبقاء على بقية السيارات، قبل أن يصدر قرار مشترك من المسؤولية المجتمعية والمقاومة الشعبية بإلغاء الصفقة وإرجاع جميع السيارات والاتفاق على سيارات بديلة. وتم تشكيل لجنة للقيام بذلك.

وعلمت “سودان تربيون” أن الصفقة لم تُلغَ بحسب آخر قرار، فيما كشف مصدر أن بعض أعضاء اللجنة يقاومون القرار ويرفضون إلغاء الصفقة.

وبتاريخ 21 يوليو الحالي ، تقدم رئيس اتحاد شياخات المحس، مختار فقيري، باستقالته متهِمًا رئيس لجنة معالجة صفقة السيارات، اللواء أمن أحمد أبو زيد، بعدم الجدية.

وأشار فقيري إلى أن اللجنة أعادت لصاحب المعرض ثلاث سيارات دون أي إجراءات.

وتشير “سودان تربيون” إلى أن الصفقة تمت بالتعاقد الشفهي دون أي مكاتبات رسمية أو قانوينة.

وأكد رئيس المقاومة الشعبية بمحلية دلقو، عزمي حسن، على إلغاء الصفقة، وقال لـ”سودان تربيون” باقتضاب: “السيارات سيتم إرجاعها”.