اخبار السودان : المجلس النرويجي: 98% من الأسر في «طويلة» عاجزة عن ايفاء الاحتياجات

اختيار المحرر

المجلس النرويجي: 98% من الأسر في «طويلة» عاجزة عن ايفاء الاحتياجات

يعيش النازحين في طويلة بشمال دارفور في وضع إنساني قاسٍ.. الجمعة 20 يونيو 2025

طويلة، 18 أغسطس 2025 ــ كشف تقييم جديد نشره المجلس النرويجي للاجئين، الاثنين، عن نقص كبير في الاحتياجات يواجه الاف النازحين الذين وصلوا الى منطقة طويلة بولاية شمال دارفور.

وتُعد طويلة الخاضعة لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، مركزًا إنسانيًا في دارفور، حيث وفد إليها أكثر من 560 ألف نازح  من الفاشر وما حولها منذ اندلاع النزاع يعيشون في ظل أوضاع قاسية.

وقال المجلس النرويجي للاجئين إن “98% من الأسر في طويلة أبلغت عن عدم قدرتها على تلبية احتياجاتها الأساسية بسبب نقص الموارد المالية وعدم توفر فرص العمل والإعاقة والمرض، إضافة لتحديات مرتبطة بكون الأسرة تعيلها امرأة”.

وذكر أن جميع المشاركين في التقييم أبلغوا عن صعوبة في الحصول على الغذاء، حيث أرجع 95% السبب إلى عدم القدرة المالية، فيما تعود الأسباب الأخرى إلى بُعد السوق ونقص فرص العمل.

وأشار إلى أن 46% من المشاركين في التقييم أفادوا بأنهم يعتمدون في الغذاء على الإغاثة والمطابخ الجماعية، فيما يعتمد 44% على التبرعات والمشتريات، فيما البقية على القروض والتسول.

وأفاد التقييم بأن 51% من الأسر تتناول وجبتين فقط في اليوم، فيما تعيش 39% أخرى على وجبة واحدة في اليوم، فيما البقية تمر عليهم أيام دون تناول الطعام، مما يشير إلى تراجع الأمن الغذائي وتفشي سوء التغذية المحتمل.

واعتمد المجلس النرويجي للاجئين في التقييم على مقابلات مع الأسر وملاحظات ميدانية ومسح في السوق، إضافة لنتائج استطلاع أجراه في يونيو السابق.

معاناة إضافية

وأوضح التقييم أن 60% من الأسر تخطط للبقاء في المخيمات باعتبار أن طويلة أصبحت موقع نزوح معتمد تتوفر فيه المساعدات، علاوة على انعدام الأمن في المناطق التي نزحت منها، وعدم وجود بدائل أفضل، ونقص فرص سبل العيش.

وذكر أن 93% من المشاركين أبلغوا عن عوائق تمنع العودة إلى منازلهم، منها الخوف من العنف في مناطقهم الأصلية، وانعدام الأمن في الطرق.

وأفاد بأن الأسر في طويلة لجأت إلى استراتيجيات تكيّف سلبية في ظل عدم توفر فرص سبل العيش، تشمل تقليل كمية الوجبات اليومية، واستهلاك طعام أقل جودة، وتقييد الحركة لتوفير المال، وتجنب خدمات الرعاية الصحية بسبب التكلفة، والاعتماد على المساعدات.

وذكر أنه جرى الإبلاغ عن آليات تكيّف ضارة مثل الاقتراض والتسول وعمالة الأطفال.

واستقبلت محلية طويلة منذ أبريل السابق أكثر من 300 ألف نازح يقيمون في 20 مخيمًا، منها 11 مخيمًا داخل المدينة تشمل أربعة مواقع أُنشئت حديثًا تضم 213 ألف نازح، فيما يقيم البقية في 9 مخيمات حول طويلة.

وفرّ معظم هؤلاء من مخيم زمزم الذي سيطرت عليه قوات الدعم السريع في أبريل السابق، بعد ثلاثة أيام من الهجوم البري المتواصل الذي أودى بحياة 400 مدني وتشريد 99% من السكان.

وقال المجلس إن 40% من الأسر النازحة أبلغت عن وجود فرد واحد على الأقل يعاني من إعاقة، حيث أبلغ 75% من المشاركين في التقييم أن النساء والأشخاص ذوي الإعاقة بحاجة إلى دعم أو حماية إضافية.

وأفاد التقييم بأن 54% من الأسر تحدثت عن صعوبة بالغة في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والأسواق.

وأشار إلى أن 32% من الأسر تصل إلى مصادر المياه خلال أقل من 15 دقيقة، فيما تحتاج 44% من الأسر إلى نصف ساعة للوصول، بينما تحتاج 22% من الأسر إلى ساعة للوصول.

وشدد على أن مدة الوصول تختلف حسب حجم المخيم ونقاط توزيع المياه، مما يجبر بعض الأسر على السير لمسافات أطول، حيث ينتظر الناس لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة، ومع ذلك غالبًا ما تنفد المياه قبل أن يتمكن كثيرون من ملء أوعيتهم.

انتشار الأمراض

وتحدث التقييم عن وضع حرج للمياه والصرف الصحي والنظافة  في المخيمات، حيث تنتشر الحشرات مثل الذباب في المأوى والمراحيض والمطابخ، فيما يؤدي نقص المياه والصابون إلى تقليل قدرة الأسر على الاستحمام والنظافة.

وذكر أن 90% من الأسر لا تمتلك صابونًا للاستحمام أو الغسيل، كما أن المراقبة الميدانية بيّنت أن 76% من الأسر لم يكن لديها صابون ظاهر أو مكان لغسيل اليدين، مما يشكل خطورة صحية مباشرة، خاصة في بيئات النزوح المزدحمة.

وكشف التقييم عن إبلاغ 80% من الأسر عن عدم وجود مرحاض صالح للاستخدام، مما أدى إلى انتشار التغوط في العراء وزيادة حالات الكوليرا.

وبيّن أنه جرى تسجيل أكثر من 5 آلاف إصابة بالكوليرا في طويلة منذ تفشي المرض في يونيو السابق، حيث أتت معظم الحالات من مخيمات النازحين الذين يعانون من محدودية الوصول إلى المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي، مما يجعل الوقاية من الأمراض ومكافحتها شديدة الصعوبة.

وذكر التقييم أن 59% من العائلات في طويلة تفتقر إلى المأوى، حيث تعيش في هياكل مؤقتة مصنوعة من القش أو العصي المغطاة بالقماش، كما أن بعض هذه المنازل دون سقف.

وتسببت الأمطار التي هطلت في أغسطس الحالي بأضرار في 120 منزلًا، حيث اضطرت 60 أسرة إلى الانتقال لموقع جديد في مخيم النزوح، فيما فضّلت بقية الأسر البقاء رغم الأضرار.

وأشار التقييم إلى أن 68% من سكان طويلة لا يستطيعون الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، بسبب بُعد المسافة وعدم القدرة على تكاليف العلاج والمواصلات.

وذكر أن هذا الضعف يؤدي إلى تفاقم حالة الطوارئ الصحية العامة، في ظل تفشي الكوليرا والحصبة وسوء التغذية، كما أن الأسر التي نزحت إلى طويلة مؤخرًا تعاني من المرض أو الضعف الشديد أو الإصابات الناتجة عن الهجمات.

وأعلنت حركة تحرير السودان في 27 يوليو السابق أن المواقع الخاضعة لسيطرتها، بما في ذلك طويلة، مناطق كوارث إنسانية بعد تفشي الأوبئة بصورة غير مسبوقة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودان تربيون , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودان تربيون ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى