أم درمان 15 أغسطس 2025 – تصاعدت حدة الانقسام في حزب الأمة القومي، الجمعة، مجددا وسط معلومات تفيد باستيلاء أسر على دار الحزب في أم درمان بحجة موالاة الحزب لقوات الدعم السريع.
وأشعلت زيارة لعبد الرحمن الصادق المهدي نائب رئيس مجلس الحل والعقد بهيئة شؤون الأنصار – الذراع الديني لحزب الأمة – لدار الحزب برفقة قائد سلاح المدرعات بالجيش اللواء نصر الدين عبد الفتاح فتيل الخلافات داخل الحزب.
وأصدر عبد الرحمن المهدي – وهو النجل الأكبر لرئيس الحزب الراحل الصادق المهدي، كما يتقلد رتبة فريق في الجيش – بيانا حول ملابسات زيارته لدار الحزب أكد فيه أن “بعض الأسر احتلت الدار ورفضت الخروج منه بحجة دعم الحزب لمليشيا الدعم السريع”.
وأضاف عبد الرحمن أنه وبصفته رئيس مجلس إدارة شركة الصديقية مالكة الدار ومؤجرته لحزب الامة ذهب لإقناع من اسماهم بالمحتلين بالخروج وحل المشكلة سلمياً.
وأشار إلى أن المحتلين رفضوا في وقت سابق التعاون مع اللجنة التي كونها رئيس الحزب المكلف محمد عبد الله الدومة ماةاضطره للتنسيق مع اللجنة لزيارة الدار بصحبة مسؤول سيطرة أم درمان من القوات المسلحة تأكيدا للموقف القانوني السليم – حسب قوله -.
وذكر النجل الأكبر للصادق المهدي أنه “أوضح للمحتلين أن من يساند المليشيا قيادات معزولة عن جماهير الحزب وعن الشعب السوداني وأن جل جماهير الحزب في العاصمة والولايات ومؤسسات الحزب وقياداته بالأغلبية الساحقة من الولايات تدين عدوان المليشيا وقد تفهموا ذلك تماما”.
وعاب على أمانة الحزب الاكتفاء بدور المعلق على الأحداث واخلاء الساحة الحزبية بالداخل تماما.
وكان الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير قد وجه في بيان أمس انتقادات لاذعة لزيارة عبد الرحمن المهدي لدار حزب الأمة رفقة جنرالات في الجيش.
من جانبه أصدر رئيس حزب الأمة القومي المكلف محمد عبد الله الدومة، الجمعة، بيانا قال فيه إنه تم تكليف لجنة برئاسة صلاح محمد داؤود مساعد الأمين العام لشؤون الأمانة العامة ومدير الدار الأسبق لمتابعة إجراءات استعادة الدار واخلائها من المقيمين فيها.
وأوضح أن داؤود استعان بعبد الرحمن الصادق المهدي عضو الهيئة المركزية ونائب رئيس مجلس الحل والعقد بهيئة شؤون الانصار، “الذي نفذ زيارة ميدانية لتفقد الدار والتواصل مع قاطنيها لتأكيد أنه والمخلصين من القيادات الوطنية يسعون لتسهيل إجراءات إخلاء الدار بالتعاون والتفاهم مع كافة المعنين بالامر”.
وأشار الدومة إلى أن عبد الرحمن المهدي يبذل جهدا ولا زال على وعد بإكمال إجراءات الإخلاء عاجلاً.
وأضاف أن هذه الخطوات وجدت استحسانا من جماهير حزب الأمة القومي والأنصار، لكنه أغاظ من اسماهم بالمتقاعدين عن أداء واجباتهم المؤسسية والوطنية.
يشار إلى أن حدة الانقسامات تعمقت داخل حزب الأمة القومي بانشقاق مجموعة من القيادات بقيادة الدومة عن الحزب الذي يقوده رئيس الحزب فضل الله برمة ناصر والأمين العام الواثق البرير.