الخرطوم، 19 يوليو 2025 ــ وضعت لجنة تهيئة البيئة المناسبة لعودة المواطنين إلى ولاية الخرطوم، السبت، مواقيت زمنية لإكمال إعادة الكهرباء إلى محطات المياه والمستشفيات، ضمن تدابير أخرى.

وشكّل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لجنة بقيادة عضو المجلس إبراهيم جابر لدعم استعادة الخدمات في الخرطوم، تضم في عضويتها عضوين في مجلس السيادة ورئيس الوزراء

وكشف إعلام ولاية الخرطوم، في بيان عن اتفاق “على مواقيت خلال يوليو وأغسطس لإكمال إدخال الكهرباء لمحطات المياه والمستشفيات، فيما تعهد بنك السودان المركزي بتوفير النقد الأجنبي لاحتياجات الكهرباء والمياه”.

وأوضح أن اللجنة تعهدت بالعمل على صيانة 60 مدرسة وتوفير 40 ألف إجلاس والكتاب المدرسي، علاوة على إكمال نقل النفايات والأنقاض.

وعقدت اللجنة العليا لتهيئة البيئة المناسبة لعودة المواطنين إلى ولاية الخرطوم اجتماعًا مع حكومة الولاية، ضم رئيس اللجنة إبراهيم جابر وعضو مجلس السيادة سلمى عبد الجبار ورئيس الوزراء كامل إدريس، بحضور وزراء الطاقة والداخلية والتربية والتعليم، ومدير قوات الشرطة، وممثلين من بنك السودان، واتحاد المصارف، وأصحاب العمل.

وطالب الاجتماع، وفقًا للبيان، بالبدء فورًا في إعمار المصانع والبنوك.

وقال إبراهيم جابر إن اللجنة وضعت المياه والكهرباء والصحة والتعليم أولوية عاجلة لتعجيل عودة المواطنين.

وتتمثل مهام اللجنة في تفريغ القوات المقاتلة والكيانات المسلحة من الخرطوم، واتخاذ تدابير لاستتباب الأمن، وضبط الوجود الأجنبي، وإزالة السكن العشوائي، علاوة على استعادة خدمات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والأسواق، وإعادة تأهيل البنية التحتية.

وعاد 105 آلاف شخص إلى ولاية الخرطوم بعد أن استعادها الجيش من جملة 3.6 ملايين شخص فرّوا من منازلهم هربًا من بطش قوات الدعم السريع عقب اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023.

وقال البيان إن والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة قدم تقريرًا إلى اجتماع اللجنة حول الخطوات التي اُتُّخذت بشأن النظافة والتعقيم، وإزالة المتفجرات، واستعادة خدمات المياه والكهرباء.

وأوضح أن أكبر المهددات التي تواجه ولاية الخرطوم تتمثل في السكن العشوائي والوجود الأجنبي، إضافة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية للكهرباء.

وتسعى الحكومة، رغم ضعف الإمكانيات وتوجيه معظم الموارد إلى الأنشطة العسكرية، إلى إعادة إعمار البنية التحتية التي شهدت دمارًا واسعًا، خاصة في الخرطوم.
وعملت حكومة ولاية الخرطوم في الفترة الماضية على إبعاد اللاجئين إلى مخيمات على الحدود، كما تنشط في إزالة السكن العشوائي حول الأسواق الرئيسية وداخل الأحياء السكنية.