الأبيض، 15 سبتمبر 2025 ــ أرسلت قوات الدعم السريع، الاثنين، تعزيزات إضافية إلى شمال كردفان في ظل استمرار المعارك، فيما تتضارب الأنباء حول السيطرة الميدانية.

وتتجه الأوضاع بولايتي شمال وغرب كردفان نحو مزيد من التصعيد في ظل إصرار الجيش على التقدم لفك الحصار عن الدلنج وكادقلي بجنوب كردفان، والسعي للوصول إلى دارفور.

وقالت مصادر عسكرية لـ “سودان تربيون”، إن “الدعم السريع دفعت بتعزيزات إلى الحمادي والدبيبات قادمة من أبوزبد والفولة وبابنوسة، وأخرى من دارفور عبر متحركين، يقود الأول علي رزق الله (السافنا)، والآخر بقيادة النور القُبة، حيث تمركزت تلك القوات في بلدة أبوقعود غربي الأبيض”.

وأشارت إلى أن المعارك في مناطق جنوب الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، مستمرة بين الجيش والدعم السريع وحلفائهما لليوم الرابع على التوالي.

وزعمت الدعم السريع، في بيان، سيطرتها على منطقتي كازقيل والرياش بعد تراجع الجيش السوداني وحلفائه نحو عاصمة شمال كردفان.

لكن قائد ميداني في الجيش نفى هذه المزاعم، وقال لـ “سودان تربيون” إن القوات المسلحة ما تزال تسيطر على الأوضاع في جنوب الأبيض، وعازمة على التقدم أكثر ودحر الدعم السريع.

وظل طرفا النزاع العسكري منذ يونيو الماضي يتبادلان السيطرة الميدانية على منطقتي كازقيل والرياش الواقعتين في الحدود بين ولايتي شمال كردفان وجنوبها.

ويسعى الجيش، من خلال عملياته العسكرية في الجزء الجنوبي لمدينة الأبيض، لفتح الطريق القومي مع جنوب كردفان، وإنهاء حصار مدن كادقلي والدلنج الخاضعتين لحصار مُشدد فرضته الدعم السريع والحركة الشعبية قيادة الحلو المُتحالفة معها.

وفي الأثناء، شن الجيش السوداني مساء اليوم الاثنين، قصفًا مدفعيًا هو الأعنف من نوعه منذ أشهر، حيث استهدف من مواقعه داخل الأبيض أهدافًا ثابتة ومتحركة لقوات الدعم السريع في الجزء الجنوبي والغربي من المدينة.

ومنذ أكثر من أسبوع، استأنفت القوات المسلحة عملياتها العسكرية في إقليم كردفان، الهادفة لطرد الدعم السريع من مناطق في جنوب وشمال وغرب كردفان، تمهيدًا للوصول إلى إقليم دارفور وإنهاء حصار الفاشر، في المقابل تسعى الدعم السريع لعرقلة تقدم الجيش.

وفي 11 سبتمبر الجاري، استعاد الجيش السيطرة على مدينة بارا بولاية شمال كردفان من قبضة الدعم السريع، التي كانت تسيطر عليها منذ الأشهر الأولى لبدء النزاع.