اخبار السودان : الحكومة السودانية: التحقيقات أثبتت عدم وجود تلوث كيميائي في «الخرطوم»

الأخبار

الحكومة السودانية: التحقيقات أثبتت عدم وجود تلوث كيميائي في «الخرطوم»

تعرضت المستشفيات في الخرطوم لتدمير واسع النطاق ــ صورة لـ “Giles Clarke/ Avaaz”.

 

الخرطوم، 1 سبتمبر 2025 ــ قالت الحكومة السودانية، الاثنين، إن فرق تحقيق وطنية خلصت إلى انتفاء أي أدلة تثبت تعرض الخرطوم لتلوث كيميائي أو إشعاعي، عازية أمراض الجهاز التنفسي والإنفلونزا إلى الحرائق وانبعاثات الكربون.

وجرى تداول واسع لمزاعم بتعرض الخرطوم لتلوث كيميائي، بعد انتشار أمراض عديدة وسط ضعف في الخدمات الصحية التي تعرضت معظم مرافقها في الولاية للتدمير جراء النزاع.

وعزز من تلك المزاعم اتهام الولايات المتحدة الأميركية للجيش السوداني باستخدام أسلحة كيميائية في معاركه التي خاضها ضد قوات الدعم السريع خلال العام 2024، في خضم مساعيه لاستعادة السيطرة على المواقع الاستراتيجية وسط الخرطوم.

وفرضت على الخرطوم تبعًا لذلك عقوبات أميركية شملت قيودًا على الصادرات والوصول إلى خطوط الائتمان.

وفي 29 مايو الماضي، شكّل رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش لجنة للتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية، تضم وزارتي الخارجية والدفاع وجهاز المخابرات العامة.

وقالت وزارة الصحة، في تقرير، إن “القياسات الميدانية ونظام الترصد الصحي والتقارير الرسمية، تؤكد عدم وجود أي أدلة على وجود تلوث كيميائي أو إشعاعي في الخرطوم، كما لا يوجد ما يشير إلى مهددات تجعل العاصمة غير صالحة للسكن”.

وأشارت إلى أن البيانات الواردة من الجهات المختصة تخلص إلى عدم وجود أدلة تدعم ادعاءات تلوث الخرطوم، مشددة على أن الوضع العام لا يُشكل تهديدًا على الصحة العامة.
وذكرت أن هذه الجهات أجرت عمليات تحقق ورصد علمية منذ أبريل السابق، عقب الحملات الإعلامية التي تتحدث عن مزاعم التلوث الإشعاعي واستخدام الأسلحة الكيميائية والتدهور البيئي.

وأوضحت أنه جرى إجراء قياسات إشعاعية باستخدام أجهزة معتمدة من الهيئة الدولية للطاقة الذرية في عدة مواقع، شملت مستشفى الذرة ومعمل استاك ومعمل الأبحاث البيطرية بسوبا، كما استخدمت أجهزة الكشف الميداني Chempro المعتمدة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وأفادت بأنها تابعت نظام التقصي المرضي وراجعت تقارير الطب العدلي والجنائي.

وبيّنت وزارة الصحة أن نتائج هذه الجهود أكدت عدم تسجيل ارتفاع في مستويات الإشعاع، كما لم يُعثر على مخلفات مرتبطة بمواد كيميائية، فيما لم تظهر أجهزة الكشف الميداني أي مؤشرات لغازات سامة أو مواد كيميائية.

وقالت إن أنظمة التقصي المرضي لم تسجل بلاغات بوفيات جماعية أو أعراض متشابهة تشير إلى تسمم كيميائي، بينما لم توثق تقارير الطب العدلي أسباب وفاة غريبة أو غير واضحة مرتبطة بمواد كيميائية.

أسباب الأمراض

وقالت وزارة الصحة إن المجلس الاستشاري للطب العدلي لم يرصد حالات وفاة تحمل علامات استخدام أسلحة كيميائية مثل “الزرقة الشديدة، الزبد الرغوي، القيء الدموي، التشنجات الشديدة، الشلل المفاجئ، والموت الجماعي المفاجئ”.

وأشارت إلى أن معظم شكاوى المواطنين الصحية تنحصر في الإسهال، والصداع، والحمى، وزيادة حالات الوفاة، مرجعة ذلك إلى ضعف الخدمات الصحية نتيجة الحرب، وانتشار الأمراض الوبائية بما في ذلك الكوليرا والملاريا وحمى الضنك.

وعزت وزارة الصحة الشكاوى من أمراض الجهاز التنفسي والإنفلونزا الموسمية إلى الحرائق وانبعاثات الكربون.

وخلصت إلى أن التحديات التي تواجه السكان تشمل ضعف الخدمات الصحية، وانتشار الأمراض الوبائية، والحرائق، والانبعاثات الكربونية التي أثرت على الصحة التنفسية لبعض المواطنين، علاوة على الأضرار البيئية الناتجة عن تدمير المصانع والمقار الحكومية.

وتشهد الخرطوم عودة آلاف الأسر التي نزحت من منازلها هربًا من بطش قوات الدعم السريع، رغم ضعف الخدمات وانتشار الأمراض والتردي الأمني في بعض المناطق.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودان تربيون , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودان تربيون ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى