وكانت المحكمة قد أجمعت على إدانة عبد الرحمن في السادس من أكتوبر، بعد ثبوت تورطه في سبعة وعشرين اتهاما يتعلق معظمها بالهجمات الواسعة والانتهاكات الجسيمة التي طالت المدنيين في تلك الفترة، بما يشمل القتل والتعذيب والاغتصاب والنهب والاضطهاد والتدمير المتعمد للممتلكات، إضافة إلى التهجير القسري للسكان.

إقرأ المزيد

مدعي الجنائية الدولية يسعى لاستصدار حكم بالسجن مدى الحياة بحق كوشيب بالسودان

وأوضحت المحكمة أن الدائرة كانت ستصدر حكما أشد لولا وجود بعض الظروف المخففة، من بينها سن المتهم وحسن سلوكه خلال فترة احتجازه وخلال جلسات المحاكمة، إلى جانب مبادرته بتسليم نفسه طوعا.

وقالت إن هذه العوامل لم تمنح وزنا كبيرا، لكنها أخذت بالحد الأدنى عند تحديد العقوبة.

وأشارت المحكمة أيضا إلى أن الفترة التي قضاها المتهم في الاحتجاز منذ تسليمه نفسه في التاسع من يونيو 2020 وحتى موعد صدور الحكم، ستُحتسب من مدة العقوبة النهائية.

وكانت المحكمة قد أعلنت في أكتوبر 2025 إدانته بالتهم نفسها بعد مراجعة الأدلة المتعلقة بالجرائم التي ارتكبت في دارفور خلال الفترة ما بين 2003 و2004.

كما أدانته بالإجماع في واحد وثلاثين اتهاما شملت شن هجمات ضد المدنيين وارتكاب انتهاكات واسعة النطاق خلال عمليتي كدوم وبندييسي، إضافة إلى حملات عسكرية أخرى مرتبطة بهما.

وجاءت هذه التطورات بعد أن أكدت المحكمة في عام 2021 التهم الموجهة إليه كقائد في ميليشيا الجنجويد، عقب نقله إلى عهدتها في يونيو 2020 بعد تسليم نفسه طوعا في جمهورية افريقيا الوسطى.

وكان إقليم دارفور مسرحا لصراع دموي بين الحكومة السودانية وثلاث حركات متمردة منذ عام 2003، وهو صراع أودى بحياة نحو ثلاثمئة ألف شخص، وتسبب في نزوح حوالي مليونين ونصف المليون، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

المصدر: “رويترز”

إقرأ المزيد

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الإثنين حكمها ضد علي عبد الرحمن، المعروف بـ”عبد الرحمن كوشيب” بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور غربي السودان.

أعربت المحكمة الجنائية الدولية عن اعتقادها بأن “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” ترتكب في دارفور غرب السودان، فيما حذرت الأمم المتحدة من تضاعف عدد الأطفال الذين يعانون سوء تغذية.

أفادت وكالة “رويترز” اليوم الثلاثاء باعتقال علي كوشيب، زعيم مليشيا بدارفور في جمهورية إفريقيا الوسطى، وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.