القاهرة، 29 يوليو 2025 ـ توصل الحزب الاتحادي الديمقراطي ـ الأصل، والتجمع الاتحادي ـ الأمانة العامة، الثلاثاء، إلى تفاهمات جديدة تتعلق بالأوضاع السياسية، واتفقا على تكوين مجلس تنسيق والعمل المشترك لوحدة التيارات الاتحادية.

وعُقد في مقر الحزب الاتحادي في العاصمة المصرية القاهرة، الاثنين، لقاءٌ تفاكريٌّ بين نائب رئيس التنظيم جعفر الصادق وقادة في التجمع الاتحادي ـ الأمانة العامة.

وقال الطرفان، في بيان مشترك، إنهما “اتفقا على العمل المشترك وصولًا إلى الوحدة الكاملة بين الفصائل والتيارات الاتحادية كافة، كما توافقا على تكوين مجلس التنسيق الاتحادي الذي يضم خمسة أعضاء من كل حزب لصياغة البرنامج العام”.

وأشار البيان إلى أن التنظيمين توافقا على تنظيم ورش ومشاورات حزبية خلال هذا العام، على أن تُلخَّص مخرجاتها في صياغة مبادرات سياسية تُسهم في إعداد مشروع رؤية وطنية ناضجة تُشارك فيها القوى المؤمنة بالسلام والتحول الديمقراطي.

وأعلن الطرفان رفضهما للوصاية الخارجية، وتمسّكهما بسيادة القرار الوطني ودعم مؤسسات الدولة، في مقدمتها الجيش، مع دعوته للقيام بمسؤوليته الدستورية في حماية وحدة البلاد وعدم التدخل في العمل السياسي.

وأدانا إعلان تحالف “تأسيس”، الذي تهيمن عليه قوات الدعم السريع، تشكيل حكومة في نيالا بجنوب دارفور خارج سلطة الدولة الشرعية، كما أعلنا رفضهما للخطوة، مع التحذير من مغبّة التلاعب بوحدة السودان.

وشكّل تحالف تأسيس مجلسًا رئاسيًا من 15 عضوًا بقيادة قائد الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي”، كما سمى حكام أقاليم ورئيس وزراء، بعد أشهر من توصل أطرافه إلى مشروع الدستور الانتقالي.

وتُعد الحكومة التي أعلنها تحالف تأسيس موازية لحكومة السودان التي اتخذت من بورتسودان مقرا إداريا.

وقال البيان إن المسؤولية تستدعي التصدي لخطوة تشكيل حكومة موازية.

واتفق الحزبان على رفض الانقلابات العسكرية، والعنف، واستخدام القوة لتحقيق أهداف سياسية، كما أعلنا رفضهما وجود ميليشيات ووحدات مسلحة خارج سلطة الدولة.