الفاشر، 21 سبتمبر 2025 – أعلن مجلس الصحوة الثوري بقيادة موسى هلال، الأحد،التوصل إلى اتفاق مع القوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني لتشكيل قوة عسكرية لتنفيذ مهام محددة.

وجرى التوصل إلى هذا الاتفاق في أول اجتماع علني بين هلال، وهو زعيم قبلي أيضًا لعشيرة المحاميد أحد أفرع قبيلة الرزيقات، وقيادات من القوة المشتركة، حيث ناقش الطرفان قضايا ذات طابع سياسي وعسكري، وسط تطورات أمنية متسارعة تشهدها ولاية شمال دارفور.

وقال المتحدث باسم مجلس الصحوة أحمد أبكر، في بيان، إن الاجتماع “أسفر عن اتفاق على تشكيل قوة عسكرية مشتركة من المجلس والقوة المشتركة”.

وأوضح أن القوة ستعمل على فتح الأسواق المغلقة، ومكافحة السرقات والنشاطات الإجرامية، وفتح الطرق والمراحيل التي أُغلقت بفعل الحرب، فضلًا عن حماية الموسم الزراعي.

وأشار البيان إلى أن الطرفين شددا على ضرورة تعزيز التنسيق العسكري والعمل المشترك لمعالجة القضايا الاجتماعية، مع الدعوة إلى التعايش السلمي ونبذ خطاب الكراهية بين المكونات المحلية.

ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه مدينة الفاشر تصاعدًا في حدة القتال بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد الدعم السريع، حيث تسعى الأخيرة إلى السيطرة على معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور.

ويقاتل الجيش وحلفاؤه بضراوة رغم النقص الحاد في الغذاء والدواء بسبب الحصار الذي تفرضه الدعم السريع على الفاشر منذ أبريل 2024.

وكان موسى هلال، أعلن انحيازه للجيش ودعمه لمؤسسات الدولة بعد أشهر من اندلاع القتال في منتصف أبريل2023، واصفًا الحرب بأنها غزو للسودان من مرتزقة قادمين من غرب أفريقيا.

وتلقت قوات مجلس الصحوة الثوري دعمًا ماليًا وعتادًا عسكريًا من الجيش عبر الإسقاط الجوي، فيما ظل هلال يتحرك بحرية في المناطق الحدودية بين شمال وغرب دارفور انطلاقًا من معقله في مستريحة.