بورتسودان، 11 سبتمبر 2025 ــ قالت منظمة أنقذو الأطفال، الخميس، إن أكثر من ثلاثة أرباع أطفال السودان في سن الدراسة محرومون من التعليم، حيث لا يزالون في منازلهم ومراكز الإيواء.

وتعرضت مدارس عديدة في الخرطوم ودارفور وكردفان إلى التدمير واستغلالها كثكنات عسكرية، فيما استقرت بعض الأسر النازحة في مرافق التعليم.

وقالت أنقذو الأطفال، في بيان، إن “نحو 13 مليونًا من أصل 17 مليون طفل في سن الدراسة في السودان خارج المنظومة، وفقًا لتحليل أجرته استنادًا إلى أرقام القطاع العالمي للتعليم”.

وأشارت إلى أن 7 ملايين طفل سُجّلوا في المدارس دون القدرة على الالتحاق بها بسبب استمرار النزاع والنزوح، فيما يواجه 6 ملايين طفل خطر فقدان فرصتهم في التعليم كليًا، حيث لم يُسجّلوا في المدارس حتى الآن.

واعتبرت وجود هذا العدد من الأطفال خارج المدارس بأنه “واحدة من أسوأ أزمات التعليم في العالم”.

وتقود منظمة أنقذو الأطفال ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسف”، القطاع العالمي للتعليم الذي يعمل على ضمان استجابة فعالة للتعليم في أزمات النزاعات، باعتباره شراكة تضم 60 منظمة غير حكومية ووكالات أممية وشركاء آخرين.

وأفاد البيان بأن أقل من نصف المدارس أُعيد فتحها خلال الأشهر الماضية، مما أتاح الفرصة لعودة 4 ملايين طفل إلى مقاعد الدراسة، فيما بقي بقية الأطفال محرومين من التعليم بسبب النزوح ونقص المعلمين والمواد التعليمية والقيود على الوصول.

وذكر أن 55% من المدارس لا تزال مغلقة، كما تُستخدم مدرسة واحدة من بين كل 10 مدارس لإيواء العائلات النازحة، وسط مخاوف من أن تؤدي مخاطر الفيضانات في سبتمبر وأكتوبر إلى مزيد من تدمير البنية التحتية ونزوح الأسر والمعلمين.

وأضاف: “لن يتمكن ملايين الأطفال من العودة إلى المدرسة إذا استمر النزاع، مما يعرضهم لمخاطر فورية وطويلة الأمد، بما في ذلك النزوح والتجنيد في الجماعات المسلحة والعنف الجنسي”.

وتشير بيانات صندوق الأمم المتحدة للسكان والقطاع العالمي للتعليم إلى 8,937 مدرسة أُعيد فتحها، بما يعادل 45% من مدارس البلاد.

وتُدير منظمة أنقذو الأطفال برامج تعليمية تشمل توفير التغذية المدرسية والدفاتر وأدوات الدراسة وتدريب المعلمين في 9 من أصل 18 ولاية، تدعم خلالها أكثر من 400 مدرسة، كما تعيد تأهيل المدارس وإمدادها بالمياه النظيفة.