طويلة، 24 سبتمبر 2025 ــ قالت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، إنها قدمت الرعاية إلى 600 من ضحايا العنف خلال 4 أشهر في ولاية شمال دارفور غربي السودان.

ووسّعت قوات الدعم السريع، خلال هذا العام، نطاق هجماتها في مناطق عديدة بشمال دارفور، بما في ذلك الفاشر ومحيطها، مرتكبة انتهاكات واسعة شملت العنف الجنسي الذي تتخذه استراتيجية لإذلال المجتمعات والسيطرة عليها.

وقالت أطباء بلا حدود، في تغريدات على منصة “X”، إنها قدمت “الرعاية لأكثر من 600 ضحية وناجٍ من العنف الجنسي في شمال دارفور خلال الفترة من أبريل إلى أغسطس 2025”.

وأشارت إلى أنها قدمت الرعاية إلى 302 ضحية وناجٍ من العنف الجنسي في مايو ويونيو، مرجعة ارتفاع الضحايا خلال هذه الفترة إلى الهجوم على مخيمي زمزم وأبو شوك في الفاشر.

وأوضحت أن معظم الضحايا من النساء والفتيات، كما بينهن أطفال.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في 20 سبتمبر الحالي إن مقاتلي الدعم السريع ارتكبوا عمليات اغتصاب ممنهجة ضد النساء والفتيات خلال الهجوم على مخيم زمزم، حيث تظهر إحدى الحالات الموثقة اغتصاب 12 مقاتلًا لـ 5 نساء أمام أطفالهن.

وسيطر الدعم السريع على مخيم زمزم الواقع على بعد 12 كيلومترًا جنوب غرب الفاشر في أبريل السابق، في هجوم بري واسع النطاق سبقه تنفيذ قصف بالمدافع والطائرات المسيّرة.

وظلت القوات تشن قصفًا متواصلًا على مخيم أبو شوك شمالي الفاشر، قبل أن تتوغل داخله في أغسطس المنصرم، في سياق أوسع هجوم تشنه على المدينة التي تحاول السيطرة عليها منذ 11 مايو 2024.

وقالت أطباء بلا حدود إنها قدمت الرعاية إلى 112 ضحية وناجٍ من العنف الجنسي في أغسطس السابق فقط، منهم 85% جاءوا من الفاشر أو زمزم، حيث إن 30% من الضحايا دون سن 18 عامًا.

وشددت على أن 97% من الجناة لم يكونوا من المدنيين.