اخبار السعودية : ماذا يحب سكان الرياض وجدة في مدنهم؟

تشهد المدن الكبرى في السعودية تحولات تنموية كبرى تعيد رسم ملامح “جودة الحياة” بما يتماشى مع طموحات رؤية 2030، حيث تبرز الرياض وجدة والمدينة المنورة كنماذج رائدة تجمع بين الأصالة والحداثة.

في استطلاع أجراه برنامج جودة الحياة مؤخرًا شمل عينة بلغت أكثر من 5 آلاف مواطن وزائر من سكان المدن الرئيسية، عكست البيانات آراء 7 ملايين نسمة في مدينة الرياض، و3,7 مليون نسمة في مدينة جدة، إضافة إلى المدن الكبرى في المملكة.

ويهدف هذا الرصد إلى قياس مؤشرات جودة الحياة عبر تقييمات مباشرة من السكان (من 10 نقاط)، حيث جائت النتائج 7.97 للرياض و7.86 للمدينة، و7.79 في جدة، مما يوفر رؤية دقيقة حول مدى رضا المواطنين والمقيمين عن الخدمات والبيئة المعيشية في كبرى حواضر المملكة.

وسجلت الرياض مستويات مرتفعة في خيارات الضيافة والسياحة، بينما تميزت جدة بسهولة الحياة اليومية ونظافة الأماكن العامة، وتفوقت المدينة المنورة في سهولة الوصول إلى المرافق العامة وجودة البيئة.

ما أبرز ما يحبه سكان جدة والرياض في مدنهم؟

تُعد مدينتا الرياض وجدة من الركائز الأساسية في التحول التنموي الذي تشهده السعودية، حيث تعكس كل منهما نمطًا فريدًا من جودة الحياة يجذب ملايين السكان والزوار.

يجد سكان مدينة الرياض جاذبية خاصة في نمط الحياة المتطور وتوفر الخدمات التقنية، حيث يبرز اهتمامهم بوجود ثقافة نابضة بالحياة وتوفر إنترنت مجاني.

كما يثمن السكان الجوانب التعليمية والأمنية، بما في ذلك وجود جامعات بمستوى عالمي، وتعليم حكومي قوي، وانخفاض معدلات الجريمة، بالإضافة إلى تقديرهم لـ انسيابية حركة المرور وتوفر منتجات طازجة يوميًا.

أما في مدينة جدة، فيركز السكان بشكل أساسي على جودة الحياة الاجتماعية والبيئية، حيث يأتي المجتمع وجودة الحياة في مقدمة اهتماماتهم.

كما يفضل سكان “عروس البحر الأحمر” توفر الأسواق المحلية، والمساحات الخضراء، والحدائق العامة.

وبالإضافة إلى ذلك، يقدر السكان توفر فرص العمل، ووجود رعاية صحية عالية الجودة، والاعتماد على شبكة طرق بصيانة مستمرة تخدم تنقلاتهم اليومية.

الرياض: العاصمة الطموحة والمركز المالي

تستقطب الرياض نحو 7 ملايين نسمة، ويجد سكانها جاذبية خاصة في عدة جوانب حيوية:

التميز التعليمي والتقني:

يولي سكان الرياض أهمية كبرى للتعليم الحكومي القوي والجامعات ذات المستوى العالمي.

نمط الحياة الحديث:

يبرز اهتمام السكان بالثقافة النابضة بالحياة، ومراكز التسوق الفاخرة، وتوفر خدمات الإنترنت المجاني في الأماكن العامة.

البنية التحتية المتطورة:

يحظى انخفاض معدلات الجريمة، وانسيابية حركة المرور، ووسائل النقل العام الموثوقة بتقدير عالٍ من قبل المواطنين والمقيمين.

القطاعات القوية:

تبرز التقنية المالية والذكاء الاصطناعي التوليدي كأهم القطاعات الناشئة التي تعزز فرص العمل في العاصمة.

جدة: الساحل العالمي وروح المجتمع

بعدد سكان يصل إلى 3.75 مليون نسمة، تقدم جدة تجربة تمزج بين سحر البحر والترابط الاجتماعي:

جودة البيئة والرعاية الصحية:

يركز سكان جدة بشكل ملحوظ على توفر المرافق الطبية المتقدمة والخدمات الصحية عالية الجودة، إلى جانب المساحات الخضراء والحدائق العامة.

الترابط المجتمعي:

يعتز السكان بجودة الحياة الاجتماعية، والأسواق المحلية النابضة، والشعور العام بالسلامة.

الاستدامة واللوجستيات:

يثمن سكان جدة وجود شبكة طرق تحظى بصيانة مستمرة، مع تركيز القطاعات القوية في المدينة على النقل والخدمات اللوجستية والسياحة الفاخرة.

المعالم المميزة:

يفتخر السكان بمعالم عالمية مثل “نافورة الملك فهد” ومنطقة “جدة التاريخية” المسجلة في اليونسكو.

تكامل الرؤى بين المدينتين

بينما تميل الكفة في الرياض نحو الابتكار التقني والنمو المالي السريع، تتميز جدة بتركيزها على جودة الحياة اليومية والخدمات الصحية المتطورة.

وكلاهما يشترك في رضا السكان عن خيارات الضيافة وتوفر وسائل النقل الموثوقة، مما يجعلهما وجهتين تتكاملان في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الوئام , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الوئام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى