اخبار السعودية : لغم إسرائيلي سرق نور عينيه.. وتوجيه سعودي يعيد لـ "محمد حجازي" بصيص الأمل

كان محمد حجازي، صاحب السنوات السبع، يلعب كعادته أمام أنقاض منزله في مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة، ودفعه فضوله كطفل صغير إلى التقاط جسمٍ غريبٍ ليلهو به قليلاً، لكنه لم يدرِ أن ذلك الشيء ما هو إلا أحد ألغام ومخلفات العدوان الإسرائيلي غير المنفجرة، فوقعت الواقعة، وانفجر اللغم.
كان الانفجار شديدًا لدرجة هرولة العائلة بكاملها إلى الخارج، ظنًّا منها أنها غارة إسرائيلية جديدة على المخيم، لكنهم صُدموا عندما شاهدوا طفلهم الصغير يتلوى من الألم، وقد فقد نور عينه اليمنى، فيما يتهدد عينه اليسرى المصير نفسه.
الحادثة التي وقعت في شهر رمضان الماضي، تركت ألمًا لا يُمحى في قلب أسرة “حجازي” في الشهر الفضيل، إذ يقول والده في تصريحات صحفية سابقة عن حالة نجله: “إذا لم يُنقل لتلقي العلاج خلال وقت قريب، سيفقد البصر في عينه الأخرى أيضًا”.
وأشار والد الطفل إلى أن “حياة العائلة صعبة للغاية بسبب إصابة طفلهم، وأن محمد لا يقبل بفراق والديه ولو لدقائق”، مشددًا على الحاجة الملحّة لنقل طفله إلى الخارج لتلقي العلاج وزرع عين يمنى من خلال متبرّع.
وأوضح: “للأسف، الإمكانيات في غزة ضعيفة للغاية، لكن هناك أمل في تحسن حالته الصحية، وبالرغم من هروبنا إلى جنوب القطاع، إلا أننا لم نتمكن من إنقاذ طفلنا، والمعدات العسكرية الإسرائيلية لاحقتنا حتى بعد تنقلنا أكثر من مرة وفي أكثر من مكان”.
ولفت الأب إلى أن ولده لم يعد قادرًا على اللعب أو الدراسة، ويواجه صعوبة في التفاعل مع من حوله بسبب فقدان البصر، والصدمات النفسية التي يعاني منها.
استجابة سعودية
ولاقت مناشدات الأب المكلوم للمنظمات الدولية والحقوقية بنقل ولده إلى الخارج للعلاج استجابة سعودية سريعة؛ فقد وصل الطفل الفلسطيني برفقة ذويه إلى مدينة الرياض لتلقي العلاج في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومركز الأبحاث بمدينة الرياض، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبناءً على ما رفعه سمو ولي العهد، رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله.

وستُجري الفرق الطبية في المستشفى الفحوصات اللازمة للطفل الفلسطيني؛ لتحديد الإجراءات الطبية المناسبة لعلاجه، في إطار الدعم المستمر الذي تقدمه السعودية للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات الصحية والإنسانية.
واستدعى الموقف السعودي النبيل ثناء وشكر ذوي الطفل، الذين عبّروا عن بالغ شكرهم وامتنانهم لقيادة المملكة العربية السعودية، على تقديم العلاج لابنهم، مؤكدين أن هذا الموقف الأخوي ليس بغريب على قيادة المملكة التي عُرفت دائمًا بمواقفها المشرفة بجانب الشعب الفلسطيني في مختلف الأوقات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.