اخبار السعودية : "تتمسك بالتخصيب ورفع العقوبات" .. إيران تستعد لرفض المقترح النووي الأمريكي

كشف دبلوماسي إيراني رفيع المستوى لـ”رويترز”، أن طهران تعكف على صياغة رد سلبي يرقى إلى مستوى الرفض التام للمقترح الأمريكي الجديد بشأن إنهاء الملف النووي الإيراني، وأوضح المسؤول، المقرب من فريق التفاوض الإيراني، أن الاقتراح الذي قدمته عُمان لطهران السبت الماضي “أحادي الجانب تماماً” ولا يعالج المطالب الأساسية لإيران، خاصة فيما يتعلق بحقها في تخصيب اليورانيوم على أراضيها ورفع العقوبات الاقتصادية المدمرة، ويعقب هذا التطور خمس جولات من المناقشات المكثفة بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في إطار جهود الوساطة العُمانية لإحياء المفاوضات النووية.

خلافات جوهرية

وتتمحور نقاط الخلاف الرئيسية حول إصرار واشنطن على التزام إيران بوقف تخصيب اليورانيوم نهائياً وشحن كامل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج، وهو ما ترفضه طهران جملة وتفصيلاً، كما تطالب إيران بضمانات قوية تمنع الإدارة الأمريكية من نقض أي اتفاق مستقبلي، في إشارة واضحة لما حدث عام 2018 عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وأكد الدبلوماسي الإيراني، الذي فضل عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية الملف، أن “الموقف الأمريكي بشأن التخصيب على الأراضي الإيرانية يبقى دون تغيير، ولا يوجد تفسير واضح بشأن آلية رفع العقوبات”، وأضاف أن لجنة المفاوضات النووية الإيرانية، العاملة تحت إشراف المرشد علي خامنئي، تعتبر المقترح “غير قابل للتطبيق” ومحاولة لفرض “صفقة سيئة” من خلال مطالب مفرطة.

تباعد المواقف

من جانبها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الرئيس ترامب “أوضح أن إيران لن تحصل أبداً على قنبلة نووية”، مشيرة إلى أن المبعوث الخاص ويتكوف أرسل “اقتراحاً مفصلاً ومقبولاً للنظام الإيراني”، وأضافت أن “من مصلحة إيران قبول هذا الاقتراح”، رافضة التعليق على تفاصيله احتراماً للمفاوضات الجارية.

وتطالب طهران بالرفع الفوري لجميع العقوبات الأمريكية التي شلت اقتصادها المعتمد على النفط، بينما تصر واشنطن على رفع العقوبات النووية تدريجياً، وقد أدرجت الإدارة الأمريكية عشرات المؤسسات الإيرانية الحيوية، بما في ذلك البنك المركزي وشركة النفط الوطنية، في قوائم سوداء منذ 2018 بتهمة “دعم الإرهاب وانتشار الأسلحة”.

صفقة سياسية

وتكتسب هذه المفاوضات أهمية استراتيجية بالغة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة. فبينما يسعى ترامب لمنع طهران من تطوير قدرات نووية قد تثير سباق تسلح إقليمي وتهدد إسرائيل، تريد المؤسسة الحاكمة الإيرانية التخلص من العقوبات المدمرة لاقتصادها، وقد تراجع النفوذ الإقليمي الإيراني مؤخراً بسبب النكسات العسكرية، التي تعرض لها حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن.

ورغم التصريحات المتشددة، أشار مسؤولان إيرانيان لـ”رويترز” الأسبوع الماضي إلى إمكانية توقف طهران عن تخصيب اليورانيوم مقابل إطلاق الأموال الإيرانية المجمدة والاعتراف بحقها في التنقية للأغراض المدنية ضمن “صفقة سياسية” قد تمهد لاتفاق أوسع، فهل ستنجح الدبلوماسية في كسر هذا الجمود، أم أن المنطقة تتجه نحو مواجهة أكثر خطورة؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى