اخبار السعودية : الفريجي لـ"سبق": كوادرنا الوطنية شكّلت أعظم رسالة اتصال في حج هذا العام.. الإنسان كان هو القناة الأقوى

أكد الدكتور رياض بن ناصر الفريجي، خبير الإعلام والاتصال المؤسسي، في تصريح خاص لـ”سبق”، أن موسم حج 1446هـ لم يكن مجرد إنجاز تشغيلي فحسب، بل تجسّد كمشروع اتصالي ضخم عكس فلسفة الدولة العميقة في أن “الإنسان هو القناة الأقوى”، وأن “الميدان هو المنصة الأصدق”.

وقال الفريجي إن ما شهدته المملكة هذا العام يُعد نموذجًا حيًا للاتصال المؤسسي المترابط، تبدأ فيه الرسالة من مركز القرار وتصل إلى العالم من خلال سلوك المتطوع في عرفات، وابتسامة رجل الأمن في منى، وترحيب الموظف في مطار المدينة.

وأضاف: “في المشاعر المقدسة لا تُبث الرسائل من خلف المكاتب، بل تُترجم عبر أكثر من 100 ألف عنصر وطني بين موظف ومتطوع وممارس صحي وتقني، جميعهم ينقلون صورة المملكة بلغة السلوك والقيم”.

وأوضح أن أبرز القصص المؤثرة التي عكست صورة المملكة للعالم لم تأتِ من عدسات رسمية، بل من هواتف الحجاج أنفسهم، ممن وثقوا مواقف إنسانية مثل موظف يحمل مسنًا في صحن الطواف، أو متطوعة سعودية تخاطب طفلة باكستانية بلغتها، أو شاب يوزع الماء تحت لهيب الشمس.

وشدد الفريجي على أن هذا المستوى المتقدم من التفاعل والتأثير نابع من بنية تدريبية قوية ومنهجية عمل مهنية حولت المورد البشري إلى أداة اتصال فعالة تعكس قيم الدولة.

وقال: “القوة الاتصالية الحقيقية تُقاس باتساق السلوك مع الصورة، وهذا تمامًا ما نراه هذا العام في المشاعر”.

وبيّن الفريجي أن أكثر من 3,314 رحلة جوية استقبلت الحجاج من 62 دولة، ونقلهم داخليًا أكثر من 4,700 رحلة قطار تخدم نحو مليوني حاج، بجدولة تصل إلى رحلة كل ساعة في بعض المسارات.

وأضاف: “هذا ليس مجرد نقل، بل التزام مدروس يروي قصة دقيقة لإدارة الحشود بوعي وتقنية”.

كما أشار إلى أن التجربة الاتصالية كانت مدروسة بأسلوب إدراكي تراكمي، تبدأ من لحظة الاستقبال بالمنفذ، وتمر باستخدام تقنيات مثل بطاقة “نسك” والإحرام المبرّد، وتُتوج بمشهد التفويج الدقيق الذي يجمع بين الذكاء الاصطناعي والعاطفي، لينتهي الحاج حاملًا قصة شكر وامتنان لم يحتج فيها إلى ترجمة.

وتطرق الفريجي إلى جهود الجهات الصحية، مشيدًا باستخدام الطائرات المسيّرة لإيصال الأدوية، وتعامل الطواقم مع 62 حالة إجهاد حراري، إلى جانب مستشفى طوارئ جديد بسعة 200 سرير، وخدمة أكثر من 4,800 حاج، من بينهم 2,156 في العناية المركزة.

وعلى الصعيد الإعلامي، أثنى على “ملتقى إعلام الحج” الذي جمع متحدثي الجهات الرسمية لتوحيد الرواية الرسمية وتقديمها بشفافية وبلغة الأثر، معتبرًا أن تلك المنصة ساعدت في صياغة خطاب موحّد ينطلق من مكة إلى العالم.

واختتم الفريجي تصريحه بقوله: “الصورة الذهنية للمملكة هذا العام لم تُكتب على الورق، بل صيغت من آلاف المواقف اليومية، ومن حملها إلى العالم لم يكن الإعلام الرسمي فقط، بل الحجاج أنفسهم.

هذا هو النجاح الحقيقي: حين تتحول الخدمة إلى معنى، والكوادر الوطنية إلى خطاب ناطق بهوية الدولة”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى